كشف النقاب عن مخطط إسرائيلي جديد، يهدف إلى تشريد (75) عائلة يبلغ عدد أفرادها أكثر من (600 ) فرد، غالبيتهم من الأطفال والنساء من مناطق الأغوار الشمالية، بزعم إجراء تدريبات عسكرية في المنطقة. وقال شهود عيان عبر اتصال هاتفي بـ"فلسطين الآن" إن قوات الاحتلال وزعت إخطارات جديدة قبل أيام على أهالي مناطق (الرأس الأحمر، المالح، الحمة، البرج، البقيعة )، للرحيل وترك مساكنهم، بحجة إجراء تدريبات عسكرية في المحيط، دون مراعاة ظروفهم في ظل البرد القارس. وأشار رئيس مجلس قروي المالح في الأغوار الشمالية عارف دراغمة إلى أن الاحتلال سلم منذ بداية 2012 ما يزيد عن 310 إخطارات، تراوحت بين الإخلاء ووقف العمل والهدم، ما أدى إلى تشريد عشرات العائلات إلى العراء، ما خلف دمارا كبيرا طال أكثر من 75 منشأة من بركسات وخيم وحظائر للأغنام. فضلا عن إتلاف ما يزيد عن (1500) دونم من الأراضي الزراعية، ومصادرة 120 دونما، ونحو 200 رأس من الأغنام والأبقار، وما يقارب ثلاثين جرارا زراعيا وصهريجا للمياه، إضافة إلى فرض غرامات مالية قدرت بحوالي ربع مليون شيقل من أجل استرداد ما تمت مصادرته. واعتبر محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان الطوباسي، "ما تقوم به قوات الاحتلال من عمليات تفريغ الأغوار الشمالية من ساكنيها بحجج التدريبات العسكرية، يرقى إلى شبهة جرائم حرب"، موضحاً أن الانتهاكات الإسرائيلية تصاعدت خلال العام الجاري بنسبة 50 % مقارنة مع السنوات الماضية. وأشار الطوباسي إلى أن الاحتلال يواصل سياسة مصادرة الأراضي والسيطرة على مصادر المياه، حيث بلغ عدد المغتصبين في الأغوار نحو 10 آلاف مغتصب، موزعين على 8 تجمعات، يستهلكون خمسة أضعاف ما يستهلكه سكان الأغوار الشمالية من المياه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.