الحمل هو وقت حساس لأي امرأة. والحفاظ على صحة الأم والجنين أمر بالغ الأهمية، كما أن عدم الحذر وعدم اتباع الإجراءات التي اقترحها الطبيب يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إلى مضاعفات خطيرة، إذا لم يتم علاجه، حيث يمكن أن يتسبب بانخفاض تدفق الدم إلى المشيمة، وبطء نمو الجنين والولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة. ولا بد هنا من اتباع نمط حياة صحي وغذائي جيد وإجراء فحوصات منتظمة أثناء الحمل. إليك التفاصيل وكل ما يهمك حول هذا الموضوع من خبراء سيدتي وطفلك.
ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل
زرع الأنابيب أحد أسباب ارتفاع الضغط
يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم موجوداً قبل بداية الحمل أو يمكن أن يحدث أثناء الحمل. تشمل الأسباب المختلفة لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ما يلي:
- البدانة
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل
- الحمل الأول
- الحمل بعد سن 35 سنة
- الحمل بأطفال الأنابيب
- داء السكري
- التدخين
- أمراض المناعة الذاتية
- عدم النشاط البدني
أعراض ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
- استفراغ وغثيان
- الصداع والتعب
- زيادة الوزن أو انتفاخ البطن بشكل مفاجئ
- ألم في الجزء العلوي من البطن
- ضيق في التنفس
- زيادة البروتين في البول
أنواع ارتفاع ضغط الدم المرتبطة بالحمل
قد يتسبب بتسمم الحمل
هناك أنواع مختلفة من ارتفاع ضغط الدم التي تصيب المرأة أثناء الحمل. يعد التعرف على الأعراض والتعامل معها في المراحل الأولية أمراً مهماً لكل من الأم والطفل. فيما يلي أربعة أنواع من ارتفاع ضغط الدم المرتبطة بالحمل:
ارتفاع ضغط الدم المزمن
ارتفاع ضغط الدم قبل بداية الحمل الذي يحدث قبل الحمل بـ 20 أسبوعاً هو ارتفاع ضغط الدم المزمن. ويصعب اكتشاف هذا النوع حيث لا توجد أعراض مرئية خلال المراحل الأولى من الحمل.
ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
قد تصاب بعض النساء بارتفاع ضغط الدم بعد 20 أسبوعاً من الحمل. والنساء اللواتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم الحملي، يصبن في نهاية المطاف بتسمم الحمل لكن لا يوجد بروتين زائد في البول أو أي علامات أخرى لتلف الأعضاء في هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم.
تسمم الحمل
يُطلق على ارتفاع ضغط الدم بعد 20 أسبوعاً من الحمل تسمم الحمل. يمكن أن يتلف الأعضاء الحيوية مثل الكلى والكبد والدماغ. إذا لم يتم علاجه فقد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة أخرى. في مثل هذه الحالات، قد تحتاج كل من الأم والجنين إلى وحدة العناية المركزة.
ارتفاع ضغط الدم المزمن مع تسمم الحمل المتراكب
يُقال إن النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن قبل الحمل قد يتعرضن لتشنج الحمل. مع وجود فائض من البروتين في البول ومضاعفات أخرى.
كيف يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الحمل؟
يقلل تدفق الدم إلى المشيمة: عندما لا تحصل المشيمة على ما يكفي من الدم، ينخفض الإمداد بالأكسجين والمواد المغذية للطفل. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة ومضاعفات أخرى.
انفصال المشيمة: يُعد انفصال المشيمة حالة طبية طارئة حيث تنفصل عن الرحم قبل الأوان، نتيجة لذلك، قد تكون هناك حاجة إلى الولادة المبكرة في بعض الحالات للتغلب على الظروف التي تهدد حياة الأم والجنين. ويمكن أن يؤدي ذلك أيضاً إلى تأخر نمو الطفل.
أمراض القلب والأوعية الدموية وتلف الأعضاء الأخرى: وهذا ما يحدث مستقبلاً. ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم أيضًا إلى تلف الأعضاء الأخرى، ما قد يهدد الحياة في بعض الحالات.
ما الذي يمكنك فعله لتقليل المخاطر؟
كوني نشيطة: يمكن أن يساعدك اتباع روتين اللياقة البدنية في الحفاظ على وزنك وتقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم.
اتبعي نظاماً غذائياً صحياً: يساعد اتباع نظام غذائي مغذي الأم والطفل الذي ينمو على البقاء بصحة جيدة.
قولي لا للتدخين: يمكن أن يكون للتدخين تأثير سلبي على حملك. لذلك قولي لا للتدخين أثناء الحمل وبعده أيضاً فهو عادة مضرة وخطيرة.
تحكمي بتوترك: يؤدي الحمل إلى تغيرات جسدية ونفسية يمكن أن تتسبب بإجهاد الكثير من الأمهات، حيث يساعد التأمل وتجربة أساليب الاسترخاء الأخرى في تقليل التوتر وتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
زوري الطبيب بانتظام: في كثير من الأحيان قد تشعرين أنك بصحة جيدة، وقد تتجاهلين الفحص الروتيني، وهذا ليس صحيحاً. إذ يمكن أن تساعد الزيارات المنتظمة للطبيب في تحديد أي تغييرات غير متوقعة في الجسم. يجب مراقبة ضغط الدم وسكر الدم والوزن بانتظام.