خرج العشرات وسط مدينة نابلس في مسيرة عفوية الاثنين31/12/2012م, احتجاجاً على قرار حكومة فياض توقيع اتفاقية مع لجان اللاجئين الخاصة بإلغاء ديون المخيمات المتراكمة عليهم بسبب استهلاكهم للكهرباء. وقاد المسيرة اللجان الشعبية في البلدة القديمة في نابلس مطالبين الحكومة بمعاملة سكانها كمخيمات اللاجئين، وإعفائهم من ديونه وتسديد ديون المواطنين للبلدية كما تعهدت بتسديد ديون المخيمات. وطالبت لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس الحكومة بتحقيق العدالة الاجتماعية والتكفل بتسديد ديون المواطنين خاصة في البلدة القديمة لما عانته من حصار وهدم واستهداف إسرائيلي، مشيرة أن المواطن بات غير قادر على تحمل متطلبات الحياة اليومية ولن يستطيع دفع ما تراكم عليه من ديون في سنوات انتفاضة الأقصى. وكان الرئيس التنفيذي لشركة كهرباء الشمال يحيى عرفات قال إنه "بناء على طلب رؤساء البلديات التابعة لشركة كهرباء الشمال التي تضم بلديتي نابلس وجنين، فقد تقرر تعطيل العمل احتجاجا على اتفاقية الحكومة الفلسطينية مع لجان المخيمات الخاصة بإلغاء ديون المخيمات". وأضاف "هذا القرار يشكل حرجا كبيرا لشركة الكهرباء وللبلديات والمخيمات التابعة لها، لا سيما أن هناك الكثير من المواطنين ملتزمون التزاما كبيرا في تسديد ما عليهم من مستحقات لشركة الكهرباء سواء في جنين أو نابلس، وبالتالي هذا القرار جاء مكافأة للأشخاص غير الملتزمين على حساب الاشخاص الملتزمين ووضع الشركة والبلديات في حرج كبير أمام جمهورها". موقف عام بدورها عقبت المؤسسات والفعاليات الوطنية في محافظة نابلس على الاتفاقية، حيث تداعت لاجتماع للاطلاع بمسؤولياتها أمام هذه الاتفاقية التي سببت قلقا وتوترا في الشارع النابلسي. وقالت في بيان وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه إن "المؤسسات والفعاليات الوطنية ليس لها اعتراض على الاتفاق بأن تقوم الحكومة بتسديد ديون الكهرباء السابقة عن المخيمات وفق الاتفاق المذكور"، مطالبة بتطبيق هذا القرار ليشمل المجالس المحلية والبلديات من منطلق المساواة والعدالة". كما طالبت بدارسة وضع ديون المياه السابقة أيضا وإيجاد الحلول المناسبة والعادلة لها، والاهتمام بالمواطنين الذين التزموا بالدفع والتسديد في الأوقات المحددة وإيجاد الحلول المنصفة لهم .