يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه الاستيطانية بحق القدس وأحيائها وضواحيها، حيث تتواصل جرائم التهويد التي تستهدف حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، عبر تنفيذ مشاريع هدم منازل المقدسيين ومصادرة الأراضي واستمرار تنفيذ المخططات الاستيطانية التي تستهدف حي الشيخ جراح.

 إن حي الشيخ جراح يعاني تحت وطأة التهويد والاستيطان ويصيح وقد بلغ صوته المدى، دون أن تحرك الأمة ساكنا لوقف جرائم التهويد والاستيطان واقتلاع الأسر المقدسية من منازلها بهدف تحويل هذا الحي إلى حي استيطاني يهودي جديد.

 وحديثا شرعت بلدية الاحتلال الصهيوني في شرقي القدس بإقامة حديقة على أرض ( كرم المفتي) في حي الشيخ جراح لصالح بؤرة استيطانية قريبة.. وبحسب المصادر العبرية فإن هذه الحديقة ستكون على مساحة 25 دونماً سيتم افتتاحها في غضون عامين القادمين وهي مخصصة للقطعان المستوطنين وعائلاتهم؛ وستشتمل الحديقة الصهيونية على مناطق جلوس وملاعب ومرافق رياضية، بما في ذلك تلك التي يمكن الوصول إليها للأشخاص ذوي الإعاقة، ومسارات المشي وركوب الدراجات، ومجمعات جلوس مظللة، ومقهى، ومراحيض عامة، وملعباً رياضياً، ونافورة، ومناطق شاسعة للرياضة والاستجمام ومناطق للتجمعات والنزهات _، حسب معلومات الاحتلال.

إن حي الشيخ جراح وكافة الأحياء السكنية في القدس بشقيها الشرقي والغربي تتعرض يوميا لجرائم التهويد والاستيطان والتخريب والتدمير، دون حساب ورقيب يوقف جرائم الاحتلال بحق الأحياء السكنية وبحق المقدسات في القدس والمسجد الأقصى؛ بل إن الاحتلال يسارع الزمن في تنفيذ مشاريع ومخططات التهويد بهدف فرض واقع جديد على المدينة المقدسة لتغيير المعالم والجغرافيا والتاريخ الإسلامي العربي لهذه المدينة.