26.68°القدس
26.44°رام الله
25.53°الخليل
28.92°غزة
26.68° القدس
رام الله26.44°
الخليل25.53°
غزة28.92°
الأربعاء 09 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.36

خبر: عام 2012 بالضفة.. احتفالات حماس وتظاهرات الغلاء

لم يكن عام 2012 الذي انقضت ساعاته الأخيرة عاماً عادياً بالنسبة للضفة الغربية، فقد شهد أحداثاً لم يكن يتوقعها أهالي الضفة الغربية في ظل وجود الاحتلال وقبضة أجهزة الضفة منذ ستة سنوات . الضفة الغربية لم تسلم خلال الأعوام الماضية من اعتداءات المغتصبين وقطع أشجار الزيتون وتجريف الأراضي واغتصابها واعتداءات المغتصبين الوحشية والاقتحامات والاعتقالات ولكن هذا العام رغم كل ذلك سجلت أحداثاً أخرى تدفعنا للوقوف قليلاً عندها . [title]تظاهرات ضد الغلاء[/title] أول هذه الأحداث كانت تظاهرات ضد الغلاء وارتفاع الأسعار وسياسات حكومة فياض الاقتصادية في الضفة الغربية، حيث شهدت مدن الضفة الغربية بدءاً من جنوب الضفة الغربية إلى أقصى شمالها، تظاهرات سلمية ضد الغلاء، وكان أكثر ما ميز هذه التظاهرات أن القائمين هم مجموعات مستقلة من الشباب الفلسطيني الغيور على بلده والناشطين في مجالات ضد الاحتلال والبناء الاغتصابي. كما تميزت التظاهرات السلمية بجرأتها وحضاريتها حيث عبرت عن جموع الشعب الفلسطيني المطالب بوقف التبعية للاحتلال التي تنتهجها حكومة فياض، كما طالبت هذه المسيرات بإقالة سلام فياض ووقف اتفاقية باريس الاقتصادية المجحفة بحق الشعب الفلسطيني ووصل الأمر بالتظاهرات إلى حرق دمى لرئيس حكومة الضفة سلام فياض وقذف صوره بالأحذية . هذا الحراك الذي كان محظوراً في الضفة أدى لتحرك حكومة الضفة وتلبية بعض المطالب إلا أنه لم كن كافياً كما لاحقت أجهزة الضفة عشرات الشبان الذي شاركوا في هذه التظاهرات بالاعتقال والاستدعاء، ورفع المشاركون في التظاهرات عبارات: "الشعب يريد إسقاط الغلاء"، "يا فياض إحنا مش جاج بياض"، "لا للتهجير"، "يكفي يا فياض الشعب الفلسطيني باض"، "بغزة السولار بشكلين وبالضفة السولار بدولارين". [title]هبة لنصرة غزة[/title] الحدث الثاني الأبرز في الضفة الغربية هي هبتها الكبيرة نصرة لغزة حيث خرجت المسيرات بالآلاف نصرة لغزة التي تعرضت لعدوان همجي استمر ثمانية أيام وأطلقت المقاومة عليه اسم "حجارة السجيل"، وأبدعت المقاومة في مقاومة الاحتلال بكل ما تملك وخرجت منتصرة من خلال مفاجئاتها التي لم تكن تتوقف خلال الثمانية أيام من قصف (تل أبيب) والقدس المحتلة لأول مرة ثم استهداف الطائرات والبوارج الحربية، وكذلك استهداف الجيبات والآليات على الحدود الشرقية بأنواع مختلفة من الأسلحة. واشتبك مئات الشبان على الحواجز التي تقيمها قوات الاحتلال والمنتشرة على كافة مداخل محافظات وقى الضفة الغربية، واشتدت حدة المواجهات بين مئات الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت نيران أسلحتها و قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي، ما أدى لوقوع عدد كبير من الإصابات فيما رد الشبان برشق قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة . [title]انطلاقة حماس مسك الختام[/title] الحدث الثالث الذي كان مسك الختام في الضفة الغربية هو احتفالات حركة حماس بانطلاقتها في مدن الضفة الغربية المختلفة، فقد أقامت حركة حماس مسيرات ضخمة جابت شوارع محافظات الضفة الغربية بمشاركة عشرات الآلاف للاحتفال بانطلاقة حركة حماس الـ25 والاحتفال بانتصار المقاومة في معركة "حجارة السجيل". وبعد سنوات من القمع والملاحقة الأمنية لعناصر حماس من قبل قوات الاحتلال وأجهزة الضفة الغربية خرجت الجماهير تهتف للمقاومة ولحركة حماس وترفع رايات حماس وصور الشهداء ومجسمات لصواريخ M75, وفجر 5 التي استخدمتها المقاومة خلال المعركة بقصف (تل أبيب) والقدس المحتلة. وكانت أجهزة الضفة الغربية منعت حركة حماس من الاحتفال بذكرى انطلاقتها لمدة ستة سنوات متتالية، تخلل هذه السنوات حملات اعتقالات وقمع بحق أنصار حماس ومؤسساتها في الضفة، على مدار هذه الأعوام، وقد جاءت هذه الاحتفالات لتمثل انتصاراً صمودياً يضاف لانتصارات حركة حماس. هذه الأحداث المتتالية دفعت قادة الاحتلال والمحللين الإسرائيليين للحديث بشكل كبير عن احتمالية وقرب وقوع انتفاضة فلسطينية ثالثة ، مشيرين أن كل الظروف ناضجة لوقوع مثل هذه الانتفاضة وتبقى الشرارة التي ستطلقها.