عبر جنرال إسرائيلي عن خيبة أمله الكبيرة من أداء جيش الاحتلال تجاه فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وعلى رأسها حركة "حماس"، مقرا بأن "إسرائيل مردوعة" والمقاومة تملي عليها ماذا تفعل.
ونوّه جنرال احتياط أهرون ليبران، وهو من كبار رجالات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "أمان" سابقا، في مقال له بصحفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن لدى المنظومة الأمنية والعسكرية في إسرائيل "إحساس بالإهانة" عقب مقتل القناص الإسرائيلي "برئيل حداريا شموئيلي" برصاص شاب فلسطيني قرب الجدار مع غزة.
ونبّه إلى أن هذا "الإحساس بالإهانة، لم ينبع من وضوح تعليمات فتح النار في الجيش، بل من السؤال؛ هل كانت صحيحة، مناسبة وملائمة للمواجهة الأمنية المتواصلة منذ سنين مع غزة؟"، مضيفا: "هذه المشاعر القاسية وأكثر حدة منها، توجد تجاه السياسة الأمنية الإسرائيلية بعمومها حيال حماس والجهاد الاسلامي في غزة".
واعترف بأن "حماس والجهاد الإسلامي، لا تخافان إسرائيل والجيش الإسرائيلي على الإطلاق، وهذه حقيقة يجب أن تقال".
وأكد أن "الغارات الجوية العسكرية الإسرائيلية في غزة (ضد أهداف للمقاومة)، لا تبدو أنها تحرك لهم ساكنا، وهم يعرفون أن هذه الغارات هي طفيفة، وواعون لحقيقة أن الجيش الإسرائيلي يخشى من تنفيذ حملة برية واسعة في القطاع".
وقال ليبران: "لا عجب إذن، أن جسارتهم تناطح السحاب، فهم يملون على الجيش الإسرائيلي متى وما وأين ستقع الأحداث على طوال السلك مع القطاع".
ولفت إلى أن "حماس فوق كل هذا، لا تخشى جولات الحرب المتكررة رغم الخسائر التي تلحقها بها، وهي واعية وتستمد القوة، أنهم في اسرائيل يخافون كل الوقت من التصعيد".
وتابع: "هكذا وصلت إسرائيل "القوية" لوضع سخيف من تآكل قوة الردع، وإلى مواجهة منهكة نهايتها لا تبدو في الأفق، وخلالها هناك إخفاق ومهانة، مثلما حصل مؤخرا"، مؤكدا أن "وضع المواجهة لا يطاق استراتيجيا بالنسبة لإسرائيل".
ولفت إلى أنه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع الذي بدأ بتاريخ 10 أيار/ مايو 2021 واستمر 11 يوما، "كانت هناك محاولة كهذه لم تنجح، ويجب من بين عدة أمور الاستجابة في قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة".
ونوّه إلى أن هناك "من يتسلون فكرة "التسوية" والتهدئة طويلة المدى مع حماس، أمام جينات حماس هي قتال إزالة إسرائيل من على الخريطة".