22.23°القدس
21.99°رام الله
21.08°الخليل
26.73°غزة
22.23° القدس
رام الله21.99°
الخليل21.08°
غزة26.73°
الجمعة 04 يوليو 2025
4.55جنيه إسترليني
4.71دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.55
دينار أردني4.71
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.34

خبر: خواطر.. قادة (الثورة) ومعبر ايرز

كثيرة هي التساؤلات التي طرحتها في مقالي السابق ولم تجد جواباً لدى أحبابنا في حركة فتح الذين يفرحون في غزة وقد أحدثوا فيها ما أحدثوا قبيل عقد مهرجانهم . فلقد عادت خلال الأسبوع المنصرم عدة ظواهر غابت عن قطاع غزة فترة من الزمن بعد انهيار الأجهزة عام 2007 وهروب قادتها وفرض حالة من النظام والأمن في قطاع غزة افتقدها القطاع منذ عقود كانت فتح هي المسيطرة على كل المشهد السياسي الفلسطيني . فبعض ظواهر الانفلات وإزعاج الناس وتفجير الأكواع ذات الصوت المرتفع بين الأزقة والحارات بعد منتصف الليل خلال الأسبوع الذي احتفلت فيه فتح بالطول والعرض في قطاع غزة , وتجاوزت الأجهزة الأمنية مشكورة تغليباً للمصلحة الوطنية ورغبة في إبقاء الأجواء مهيئة للمصالحة الفلسطينية . وبصراحة ليس هذا مقصدي من المقال .. فلقد قرأت كغيري من القراء والمتابعين للمواقع الإخبارية خبر وصول عدد من قادة حركة فتح إلى قطاع غزة للمشاركة في مهرجان انطلاقة حركة فتح الثامنة والأربعين وهذا أمر جيد ، لكن الغريب هو أن يدخل هؤلاء القادة (الثوار) من معبر ايرز . جالت بخاطري أفكار عديدة , وبدأت بتقليب الخبر يمنة ويسرة , كيف لهذا الكيان الصهيوني يسمح لمن انتصر عليه في (معركة الدولة) ومرّغ أنفه في التراب ويجاهر في عدائه ويصر على مقاومته أن يعبر آمناً مطمئناً من معبر ايرز الواقع تحت سيطرته ؟!!! حاولت أن أبدي النية الحسنة لكنها كانت ترفض إقناعي , فكيف يمكن لي أن أقبل هذه المعادلة التي ترفض أن تكون صحيحة , فكيف يستقيم العداء والمعارك الطاحنة وحالة الاشتباك مع حالة الصلح والسلام والمرور الآمن عبر المعابر التي يسيطر عليها الخصم بشكل كامل . لا يمكن أن يكون هذا شيئاً عادياً ، فالذاكرة تقول أن من بين القادمين من (ثوار الفتح) من كان مسئولاً وبشكل مباشر عن تسليم المقاومين للاحتلال الإسرائيلي ولا زالوا يقبعون حتى اللحظة في سجون الاحتلال ولعل أبرزهم القائد القسامي المجاهد حسن سلامة وخلية صوريف ليست عنا ببعيد وقد خرج بعض أبطالها في صفقة وفاء الأحرار . لم يقنعني إلا أن (العيش والملح) بين هؤلاء (الثوار) وصناع القرار الإسرائيلي لا زال مؤثراً ولا زال رجال(التنسيق الأمني) لهم فضل ( وبيمونوا) على المجرم الإسرائيلي .. ختاماً أقول إن من حق أم الأسير حسن سلامة وهي تعلم من هو الذي زج بابنها في غياهب السجون أن تخرج له اليوم وقد دخل غزة لتأخذ بثأر ابنها القائد وتستقبله ب.... وبالشكل والطريقة التي تريد .. ولا نامت أعين العملاء .. وكل عام وشرفاء فتح بألف خير