أكد أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس أنهم سيتوجهون إلى أراضيهم المزروعة بالزيتون، وسيشرعون بقطف ثمارها رغما عن سياسات الاحتلال وإدارته المدنية.
وقال سعيد حمايل، والد الشهيد محمد حمايل:" سنقطف الزيتون من أراضينا على طريقتنا ورغما عن أنف الاحتلال ولسنا بحاجة لطلب التنسيق منه".
وأضاف حمايل أن جيش الاحتلال أغلق كل الطرق المؤدية لجبل صبيح، وقام بتوزيع منشورات أنه بإمكان الأهالي اللجوء لمكتب الإدارة المدنية، والحصول على تنسيق لقطف ثمار الزيتون.
ووجه حمايل رسالة لأصحاب الأراضي المحيطة بجبل صبيح من أهالي قبلان ويتما بأنه غير مسموح لأحد أن يطلب تنسيق من الاحتلال.
وأضاف: "هذه الأرض ارتوت بدماء شبابنا، ولا يمكن أن نهدي الاحتلال اعترافا بملكيته أو حكمه على هذه الأرض، فالأرض ملكا لنا ولسنا بحاجة لتصريح للوصول اليها".
وأكد حمايل أن أي شخص سيتوجه إلى الاحتلال لطلب تصريح لقطف ثمار الزيتون سيتم المعاملة معه بالطريقة ذاتها التي سنتعامل بها مع الاحتلال.
من جانبه شدد الناشط محمد دويكات على رفض سياسة التنسيق لوصول الفلسطيني لأرضه وقطف ثمار زيتونه، معتبرا أن التنسيق يعني مواصلة قتل أبناء شعبنا بدم بارد.
ودعا دويكات قيادة السلطة المتنفذة لوقف كافة أشكال التنسيق الأمني، انسجاما مع فعاليات شعبنا وتوجهاته في مقاومة الاحتلال.
ويلجأ الاحتلال للتضييق على المواطنين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، والمحاذية للمستوطنات ومعسكرات الاحتلال الجاثمة على أراضي المواطنين، حيث تمنع أصحاب الأراضي من الوصول لأراضيهم إلا في أيام محددة وبتصاريح خاصة صادرة عن سلطات الاحتلال العسكرية.
وتشهد بلدة بيتا منذ عدة أشهر فعاليات يومية وأسبوعية ضمن الخطوات الهادفة إلى إزالة بؤرة "افيتار" الاستيطانية المقامة على أراضي منطقة جبل صبيح.
ومنذ تلك الأحداث ارتقى 8 شهداء وأصيب المئات واعتقل العشرات في محاولة من الاحتلال وقف الفعاليات، لا سيما فعاليات الإرباك الليلي.