كلفت منظمة الصحة العالمية، فريقا جديدا، من العلماء، للتحقيق في أصل فيروس كورونا.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الفريق مكون من 26 خبيرا من 10 أعضاء في المنظمة من بينهم الولايات المتحدة والصين والهند ونيجيريا، متخصصين في علم الفيروسات والأوبئة وصحة الحيوان، والسلامة الحيوية للمختبرات.
وأكد خبراء الصحة العالمية أنهم قد يواجهون بعض الصعوبات نفسها التي أعاقت جهود الفريق الأول، الذي تم إرساله إلى مدينة ووهان الصينية والتي شهدت ظهور أولى حالات الإصابة بالفيروس في ديسمبر 2019، بما في ذلك حظر الوصول إلى البيانات الخاصة بحالات الإصابة المبكرة وغيرها من الأدلة المحتملة.
وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية إن الوقت ينفد لفحص عينات الدم وأدلة مهمة أخرى في الصين بشأن متى وكيف وأين بدأ الوباء. وأضاف مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، للصحفيين: "هذه أفضل فرصة لنا وقد تكون فرصتنا الأخيرة لفهم أصول هذا الفيروس، بطريقة جماعية وتعاونية. نحن في لحظة مهمة للغاية".
ويجب أن تعطي هذه اللجنة تقييمًا مستقلاً لجميع النتائج العلمية والتقنية المتاحة من الدراسات العالمية حول أصول كورونا. كما يجب عليها تقديم المشورة لمنظمة الصحة العالمية بشأن تطوير ومراقبة ودعم المزيد من الدراسات حول منشأ الفيروس.
وكانت منظمة الصحة العالمية أرسلت فريقا في كانون ثاني/يناير الماضي، للتحقيق في ظهور وباء كورونا، لكنها فشلت في التوصل إلى نتائج مؤكدة بشأن ظهور الفيروس، ورجحت أنه انتقل من الخفافيش إلى الإنسان عبر حيوان وسيط.
لكن تقرير الفريق واجه الكثير من الانتقادات لافتقاره إلى الشفافية والوصول إلى المعلومات، ولعدم تقييم نظرية احتمالية تسربه من أحد مختبرات ووهان بشكل أعمق.
وفي أغسطس الماضي، رفضت الصين دعوات منظمة الصحة العالمية لإجراء تحقيق جديد على الأرض في أصل كورونا.