كشفت المحامية جنان عبده، مساء يوم السبت، تفاصيل اعتقال الأسير محمود العارضة في زنازين سجن الرملة لدى الاحتلال.
وقالت المحامية عبده، إنّ الأسير العارضة يحتجز في زنزانة عزل انفرادية، وكل شيء ممنوع، حتى قصاصة الورق وقلم الرصاص والكتب والراديو وكافة الأجهزة الكهربائية، وتحرمه إدارة مصلحة السجون من الزيارات وإدخال الملابس، ولديه فرشة وغطاء رديئين لم يتم تنظيفهما منذ زمن طويل.
وأضافت: "الأسير العارضة لا يرى النور ويتحدث مع خياله وفي الوجدان، وأحياناً يتحدث مع أحد الأسرى الأمنيين الذين يمتلكون جهاز راديو صغير في الزنازين المجاورة عبر الصراخ من داخل زنزانته لمعرفة الأخبار، ولا توجد وسيلة لتمضية الوقت سوى العبادة والصلاة".
وأشارت إلى أن الزنازين ذات هواء مغلق ورائحته نتنة، ولكون السجن مخصصاً لعزل السجناء الجنائيين بالأساس، فإنه مليء بدخان السجائر والماريغوانا، والضوضاء المفتعلة سواء من السجانين أو السجناء الجنائيين.
وفيما يخص الفورة، فإن الأسير العارضة محروم منها، ولا يتم إخراجه حتى إلى زنزانة أكبر ذات جدران أسمنتية وسقف مغطى بالشبك، لأن إدارة مصلحة السجون تعاقبه بشكل إضافي وهو في عزل كامل لمدة 24 ساعة متواصلة في اليوم.
وبشأن الفورة المخصصة للأسرى في العزل، تشير المحامية عبده، إلى أنها زنزانة أكبر ببضعة أمتار عن الزنزانة التي يحتجزون فيها، وهي فورة انفرادية لا يخرج لها أكثر من أسير واحد، حيث يتم تفتيشه بشكل مستمر ودقيق على الرغم من منعه من لقاء آخرين.
وقالت: "يتم تفتيش الزنازين بشكل مستمر، وفي الغالب يتم تفتيشها ما بين الساعة الثانية بعد منتصف الليل والرابعة صباحاً، ويجب على الأسير أن يبقى في وضعية الوقوف وهو مكبل اليدين والقدمين طوال فترة التفتيش.
وأضافت: "كما ويمنع الأسير العارضة من الكنتينا، ويحرم من اقتناء أي شيء كالطعام والماء والملابس الداخلية وغيرها".