29.37°القدس
29.04°رام الله
27.75°الخليل
22.28°غزة
29.37° القدس
رام الله29.04°
الخليل27.75°
غزة22.28°
الخميس 25 ابريل 2024
4.71جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.78

20 عاماً على إطلاق أول صاروخ .. صواريخ القسام من سديروت إلى تل الربيع

غزة - فلسطين الآن

في السادس والعشرين من شهر أكتوبر لعام 2001م، كانت فلسطين على موعد مع انطلاق أول صاروخ قسامي نحو المغتصبات الصهيونية، يهز عروش الظالمين، ويقض مضاجع المعتدين، ويزرع الرعب في قلوب الصهاينة المحتلين، صاروخ يحمل رسالة الموت إلى كل الغزاة المعتدين، يحلق بحرية فوق أراضينا  المحتلة، ويوجه رسالة إلى العدو أن لا مكان لكم في أرضنا، فارحلوا من أرضنا فإنها عليكم أرض حرام.

وفي الذكرى الـ 12 لإطلاق أول صاروخ "قسام" محلي الصنع، سجّلت كتائب القسام قفزة نوعية في المدى الذي وصل إليها صواريخها التي صنعت بأيدي مجاهديها، ليضرب أول صارخ قسام مغتصبة سديروت قبل 12 عاماً، ويصل آخر صاروخ كشفت عنه الكتائب، إلى مدينة تل أبيب، الذي أطلقته الكتائب خلال معركة "حجارة السجيل".
منذ البداية وصواريخ القسام هي عبارة عن صواريخ محلية الصنع، فقد أطلقت عليها كتائب القسام، اسم صواريخ القسام تيمنا بالشيخ المجاهد عز الدين القسام، والتي سمت "حماس" جهازها العسكري باسمه لما له من تاريخ حافل في الجهاد والدفاع عن وطننا الحبيب فلسطين.

 هذه الصواريخ البدائية، والتي صنعتها كتائب القسام في غزة الإباء، انطلقت في كل وقت وفي كل حين، وقد هجَّرت هذه الصواريخ العديد من المغتصبين من سيديروت وغيرها من المغتصبات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة، التي أقيمت ظلماً وعدواناً على أرض فلسطين المحتلة عام 48م، كما أحدثت هذه الصواريخ موازنة الرعب بالرعب، فكتائب القسام ترد بإطلاق الصواريخ على كل مجزرة صهيونية تنفذها القوات الصهيونية بحق شعبنا، فتجعل الصهاينة يفكرون جيدا قبل تنفيذ أي مجزرة .

 ومع انطلاق أول صاروخ قسام نحو المغتصبات الصهيونية، والصهاينة يفكرون في إيجاد الحلول، لمنع سقوطها على المغتصبات، ولكن حتى هذه اللحظة لم يستطع الصهاينة وترسانتهم العسكرية الضخمة، والتكنولوجيا التي يمتلكونها إيقاف هذه الصواريخ، والسبب في ذلك أن هذه الصواريخ لا تعمل بنظام التوجيه الإلكتروني والتي يمكن للصهاينة رصدها وإسقاطها.

ولقد كانت أولى المحاولات الصهيونية لإيقاف الصواريخ الاجتياحات المتكررة لشمال غزة, والذي كان معقلا لإطلاق صواريخ القسام، وكان الهدف من وراء اجتياح الشمال، القضاء على المقاومة، ومنع إطلاق الصواريخ، وعلى الرغم من تنفيذ مخططاتهم، وتحليق طائراتهم، وتمركز دباباتهم، كانت الصواريخ تنطلق في كل وقت ليلا ونهارا، بل ومن بين أرتال الدبابات.

ومن ثم استحدث الصهاينة ما يسمى صفارات الإنذار، لتنذر المغتصبين الصهاينة قبل سقوط صاروخ القسام، ولكن لقصر المسافة التي تقطعها الصواريخ، والسرعة التي يتمتع بها صاروخ القسام، باءت هذه المحاولة أيضا بالفشل، بل زادت الصهاينة رعبا إلى رعبهم وحولت حياتهم إلى كوابيس.
ومن ثم، تعددت المحاولات الصهيونية، فصمموا منظومة صهيونية لاعتراض صواريخ القسام سميت القبة الحديدية، لينالوا ثقة جنودهم وسكان المغتصبات، ولكن شاء الله لها أن تفشل أيضا ... ويستمر إطلاق صواريخ الرعب القسامية.

وقد تمثلت مراحل تصنيع صواريخ القسام فيما يلي:

 القسام 1: أول صاروخ محلي الصنع للكتائب، طوله 70 سم، وقطره نحو 8 سم، ويصل مداه حتى 5 كيلومترات، ويحمل في مقدمته رأسا متفجرا يحوي نحو كيلوغرام من مادة (TNT) شديدة الانفجار، ويطلق الصاروخ بواسطة قاذف، وهو غير دقيق في إصابة الهدف.

 القسام 2: نسخة مطورة عن صاروخ القسام 1، ويبلغ طوله 180سم، ومداه بين 8 و12 كيلومترا، ويمكنه الوصول لمناطق سكنية داخل "إسرائيل"، وحمولة رأسه أكثر من 5 إلى 6 كيلوغرامات من مادة (TNT)، وقطره نحو 12 سم، ولم يطرأ عليه تعديل جذري في توجيهه، ولا يتم التحكم فيه عن بعد.

 القسام 3: يصل مداه بين 12 و15 كيلومترا، وحمولة رأسه من المادة المتفجرة تصل إلى 4.5 كيلوغرامات.

 وفي حرب الفرقان، التي بدأت في أواخر عام 2008، وصلت الصواريخ التي أطلقتها كتائب القسام إلى مدينة أسدود، وبئر السبع، وكريات جات مدى 50 كم لتزرع الرعب في قلوب الصهاينة، وتدك حصونهم، وتدمر بنيانهم، ولتدخل مئات الآلاف من الصهاينة في دائرة النار وتدك مواقع لم تتعرض للقصف الصاروخي منذ نشأة الكيان عام 48م.

 تطور مستمر

صاروخ M75 

 وتواصل التطوير القسامي للصواريخ، حتى وصل آخرها، ما تم إطلاقه خلال معركة حجارة السجيل، وهو صاروخ M75 الذي يصل مداه إلى أكثر من 75 كم .

 وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن سر تسمية صاروخ m75 محلي الصنع والذي قصفت فيه مقر الكنيست الصهيوني بمدينة القدس المحتلة، ومدينة "تل أبيب" خلال حجارة السجيل.

 وذكرت الكتائب في بيان مقتضب لها "أن حرف الm هو الحرف الأول من كلمة مقادمة وذلك تخليدًا لروح "القائد المؤسس الشهيد إبراهيم المقادمة".

 وبينت أن 75 ترمز إلى مدى الصاروخ الذي يصل من 75 كيلومترًا 80 كيلومترًا، والقادر على ضرب أواسط الكيان الصهيوني.

صاروخ (سجيل 55 - 40)

أعلن عنه في 10-7-2014م وتم إطلاقه خلال معركة "العصف المأكول" ويبلغ مداه 55 كيلو متراً، وقد استهدفت به كتائب القسام المدن والتجمعات الصهيونية ومحيط منطقة "غوش دان" التي تشتمل على أكبر تجمع سكاني للمغتصبين الصهاينة.

وبعد أعوام أدخلت كتائب القسام صاروخ S40 إلى الخدمة، واستخدمته في قصفها المكثّف والمركّز لمواقع ومغتصبات العدو في غلاف غزة وعسقلان وأسدود وبئر السبع، خلال عدد من الجولات الجهادية كان أبرزها جولة مايو 2019م، حتى جاءت معركة سيف القدس 2021م لتكشف عن القوة التدميرة لهذا الجيل من الصواريخ.

صاروخ (J80)

أعلن عنه في 8-7-2014م حيث قصفت به كتائب القسام تل أبيب خلال معركة "العصف المأكول" ويبلغ  مداه 80 كيلو متراً، وجاءت تسميته نسبة إلى الشهيد القائد أحمد سعيد الجعبري "أبو محمد".
وتحدّت به كتائب القسام منظومات الهندسة الصهيونية وفرق تشغيل بطاريات القبة الحديدية في تحدي الساعة التاسعة الشهير حيث لم يتمكن العدو من اعتراض الصواريخ التي وجهت لتل أبيب رغم استنفاره لذلك كون الصواريخ تعمل بنظام يضلل الرادارات الأرضية.

صاروخ (R160)

أعلن عنه في 8-7-2014م وقصفت به مدينة حيفا المحتلة خلال معركة "العصف المأكول" حيث شكل مفاجأة كبرى لقوات الاحتلال بوصول صواريخ القسام إلى مدى 160 كيلو متراً، وجاءت تسميته نسبة إلى الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي.
وقد برهن هذا الصاروخ أن إرادة المقاومة لا تحدها حدود رغم انعدام الإمكانات وحقق وعد الدكتور الرنتيسي الذي وعد الاحتلال قبل استشهاده بأن يدك القسام حيفا.

صاروخ (Q12-20)

النسخة المطورة من صاروخ القسام الأول، ويتراوح مداه بين 12-20 كيلومتر، ويحمل رؤوساً متفجرة ذات قدرة تدميرية عالية، وكشفت الكتائب بأن هذا الصاروخ تم تصنيعه من مخلفات صواريخ طائرات العدو الحربية وقذائف المدفعية، موضحةً بأن حاوية الرأس المتفجر لهذا الجيل هي عبارة عن قذائف 155 ملم من بقايا قذائف مدفعية الاحتلال، والمادة المتفجرة المستخدمة من مخلفات قنابل MK84.
أعلنت الكتائب عن استخدامها لهذا الصاروخ لأول مرة خلال معركة سيف القدس 2021م، في قصفها  حقل صهاريج "كاتسا" جنوب عسقلان، وعدد من المهام الجهادية، بالإضافة للضربة النوعية التي وجهتها الكتائب صوب موشاف "أوهاد" ضمن مجمع مفتاحيم في المجلس الإقليمي أشكول والتي أسفرت عن مقتل صهيونيين وإصابة 20 آخرين.

صاروخ (A120)

كشف القسام الستار عنه يوم الاثنين 11/5/2021م حينما قصف مواقع في مدينة القدس المحتلة، خلال معركة «سيف القدس»، نصرةً للمرابطين في المسجد الأقصى وأهالي الشيخ جراح.
وأوضح أن تسميت الصاروخ بهذا الأسم تيمناً بالشهيد القسامي القائد رائد العطار، ويحمل رأساً متفجراً ذات قدرةٍ تدميريةٍ عالية، ويصل مداها إلى 120 كم، كما اسخدمته فيما بعد بتوجيه ضربة صاروخية إلى تل أبيب وضواحيها، أسفرت عن مقتل 2 من الصهاينة وإصابة نحو 30 آخرين.

 صاروخ (SH85)

أسدلت كتائب القسام فجر الأربعاء 12/05/2021م الستار عنه حينما وجّهت ضربة صاروخية لتل أبيب ومطار "بن غوريون"، خلال معركة «سيف القدس»، نصرةً للمرابطين في المسجد الأقصى وأهالي الشيخ جراح.
وأوضح أن تسميت الصاروخ بهذا الاسم تيمناً بالقائد الشهيد محمد أبو شمالة، ويصل مداه إلى 85 كم. ويحمل رؤوساً متفجرة ذات قدرةٍ تدميريةٍ عالية، وقد كان لهذا الصاورخ تأثير كبير على الجبهة الداخلية للعدو خلال المعركة، مسفراً عن وقوع عدد من القتلى والجرحى وتضرر عدد كبير من المنازل.

عياش (250)

31-5-2021م، وبأمر من قائد هيئة أركان القسام "أبو خالد" محمد الضيف، انطلق صاروخ العياش تجاه مطار رامون جنوب فلسطين وعلى بعد نحو 220 كم من غزة.
وأعلن القسام أن صاروخ العياش يصل لمدى أكبر من 250كم وبقوة تدميرية هي الأكبر؛ انطلق نصرة للأقصى وجزءًا من الرد على اغتيال القادة والمهندسين الأبطال وهو جزء من إنجازاتهم وتطويرهم.
أطلق اسم عياش على الصاروخ تيمناً بالمهندس القسامي الأول لكتائب القسام يحيى عياش، وبذلك تكون مطارات العدو الصهيوني وكل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها في مرمى صواريخ القسام.

 وفي ذكرى إطلاق أول صاروخ قسام تؤكد كتائب القسام أنها لا زالت تطور صواريخها وتعد العدة للمواجهة القادمة مع الصهاينة الغاصبين الذين لا يحفظون عهداً ولا ميثاقاً وعلى العدو أن ينتظر من الكتائب ما لا يتوقعه.

المصدر: فلسطين الآن