قال مسؤول كبير لوكالة فرانس برس، الأربعاء ، إن مدينة نيوم المستقبلية في السعودية لم تستبعد السماح بتناول المشروبات الكحولية، في ما سيكون تغييرا تاريخيا للمملكة المحافظة بشدة.

وعلى عكس دول الخليج الأخرى، حيث يمكن للأجانب الحصول على الكحول بشكل قانوني محدود على الأقل. لا يزال الحظر الشامل قائمًا في المملكة التي تستضيف أقدس المواقع الإسلامية.

ويعتبر الوافدون الحظر رادعًا للعمل في المملكة العربية السعودية أو زيارتها. لكنّ المملكة كانت تنفتح على العالم من خلال إصلاحات اقتصادية واجتماعية شاملة.وفق الوكالة

نيوم، مركز التكنولوجيا الفائقة، الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار والذي يتم بناؤه على البحر الأحمر، هو جزء من خطة رؤية 2030 للحاكم الفعلي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط.

ستعمل نيوم بموجب قانونها التأسيسي الذي لا يزال قيد الصياغة.

السماح بشرب الكحول في نيوم 

لم يستطع جوزيف برادلي ، الرئيس التنفيذي لشركة نيوم للتكنولوجيا الرقمية القابضة، تأكيد السماح بالكحول بموجب القانون الجديد.

لكنه قال لفرانس برس إن “الجميع يفهم” الحاجة إلى جذب المواهب الأجنبية والسياح.

“ما نطلبه كثيرًا هو أن هذه الفكرة برمتها حول سيكون هناك كحول. ماذا ستفعل حيال ذلك؟” قال برادلي في مقابلة بمبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض.

“لكي نكون واضحين ، تهدف نيوم إلى أن تكون قادرة على المنافسة. نريد أن يأتي أفضل وألمع العالم إلى نيوم.”

وأضاف: “نفهم أننا نعتزم استقطاب أكثر القوى العاملة تنوعًا وأكثرها موهبة. ونحن نفعل كل ما في وسعنا وسنفعله لجذب تلك القوى العاملة”.

قال برادلي إن نيوم، التي ستضم روبوتات وتجرب سيارات الأجرة المحمولة جواً، في طريقها للترحيب بأول أعمالها والمقيمين بحلول عام 2025.

وأضاف أن القانون التأسيسي يجب أن يوافق عليه مجلس إدارة نيوم في غضون عام إلى عامين. مع العلم أن الأمير محمد هو رئيس مجلس إدارة نيوم.

وقال برادلي “لم أر تفاصيل القانون فيما يتعلق (بالكحول)”. “لكن يمكنني أن أخبرك بوضوح شديد أن الجميع يفهم أننا سنبني قانونًا تأسيسيًا يجذب سوق السياحة ، ويجذب سوق التكنولوجيا ، ويجذب سوق التصنيع.”

من بين إصلاحاته منذ أن أصبح ولياً للعهد في عام 2017 ، رفع الأمير محمد، الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة وكبح سلطات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

لكن الإصلاحات ترافقت مع حملة قمع ضد منتقدي حكم الأمير محمد، بمن فيهم ناشطات.

إن تقنين الكحول من شأنه أن يكسر أحد المحرمات الرئيسية في بلد معروف بالوهابية، وهو تفسير صارم للإسلام.كما نقل france24

وقال مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس هذا الشهر إن السماح بتناول المشروبات الكحولية بشكل محدود – في مناطق محددة أو للأجانب فقط على سبيل المثال – كان قيد الدراسة ، واصفا إياه بأنه “قضية حساسة” وقال إن السلطات تخشى حدوث “رد فعل اجتماعي”.