قبل ستين عامًا، في اليوم الأخير من شهر أكتوبر/تشرين الأول 1961، أنهى المؤتمر الثاني والعشرون للحزب الشيوعي أعماله في موسكو، وفقًا لميثاق الهيئة العليا للحزب.
وعد زعيم الحزب وقتها نيكيتا خروتشوف بإظهار قنبلة سوفييتية بقوة 50 ميغا طن، ولم يخذله العلماء وقتها، فقد كان إطلاق الطاقة الفعلية أثناء انفجار الشحنة النووية الحرارية AN602" 58.6" ميغا طن، بحسب ما ذكر موقع "rg" الروسي.
يبدو الأمر كما لو أنه يجمع قوة ثلاثة آلاف قنبلة ذرية، مثل تلك التي أسقطها الأمريكيون على هيروشيما وناغازاكي في عام 1945.
تم تنفيذ التجربة بواسطة قاذفة استراتيجية من طراز "Tu-95V"، وتم تخصيصها لهذه المهمة، حيث تم إسقاط القنبلة الذي يبلغ وزنه 26 طنًا من ارتفاع 10500 متر وخلال ثلاث دقائق (188 ثانية وفقًا لأجهزة التحكم) أسقطت بنظام مظلة فريد من نوعه بحيث تمكنت الطائرة الحاملة خلال هذا الوقت من الابتعاد عن مركز الانفجار على مسافة آمنة نسبيًا.
تم التفجير بواسطة أجهزة استشعار بارومترية مثبتة على القنبلة نفسها، على ارتفاع يقدر بـ 4500-3700 متر فوق مستوى سطح البحر، وبحلول ذلك الوقت، كانت الطائرة "Tu-95V" مع طاقم من تسعة أفراد تحت قيادة الرائد أندريه دورنوفتسيف على بعد 39 كيلومترًا.
وبعد ذلك تم اختبار عدة قنابل من فئة ميغا طن، وصاروخ "R-12" للعمليات التكتيكية، وصواريخ كروز المضادة للطائرات، والصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة، ولم يتم الإبلاغ عن أي شيء في الصحافة المفتوحة حول وضع هذه الأنظمة القتالية في الخدمة.