انتشرت تقارير مؤخرا على خلفية الأزمة اللبنانية مع دول الخليج، بقيام الكويت بوقف إصدار التأشيرات الخاصة بمواطني لبنان.
وكانت أزمة حادة اندلعت مؤخرا بين لبنان ودول الخليج وصلت إلى درجة طرد سفراء لبنان، بسبب تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي عن حرب اليمن، اعتبرت مسيئة للسعودية ودول الخليج.
وردا على هذه التقارير المتداولة تواصلت وكالة “فرانس برس” مع مسؤول أمني كويتي. والذي أوضح بدوره أن الحديث لا يدور عن الوقف التام لإصدار التأشيرات.
وأوضح أن أوامر وردت لهم بالتشدد في منح التأشيرات إلى اللبنانيين. لافتا إلى أن الحكومة تبنت هذا القرار دون إصدار تعميم رسمي بشأنه.
المصدر الأمني الكويتي الذي طلب عدم الكشف عن هويته تابع في تصريحاته لـ”فرانس برس”: “هناك قرار شفهي بالتشدد في إصدار التأشيرات السياحية والتجارية للبنانيين من دون وجود تعميم رسمي بذلك. هناك تشدد وليس منعا”.
خلية حزب الله في الكويت
وجاء هذا الإجراء في ظل شروع النيابة العامة في الكويت، يوم الاثنين، بالتحقيق مع الخلية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني. والتي تم إيقافها قبل أيام.
وذكرت صحيفة “الراي” المحلية أن النيابة العامة باشرت التحقيق مع المتهمين بالانتماء لخلية حزب الله، والمكونة من 4 مواطنين كويتيين.
كما قالت صحيفة “القبس” إن النيابة قررت حجز 8 مواطنين متهمين بتمويل حزب الله اللبناني.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة -لم تسمها- أن المتهمين أنكروا التهم الموجهة إليهم، مؤكدين أنهم يعملون في لجنة خيرية منذ 30 سنة.
وأن هذه اللجنة تقوم على كفالة الأيتام في لبنان وغيرها، وأنهم لا يقومون بدعم حزب الله.
ولفتت المصادر إلى أن التحريات مستمرة في هذه القضية على مدار الساعة، وسيتم فحص جميع الحوالات الخارجية للوقوف على أدلة الثبوت وتقديمها الى النيابة العامة.
وقبل يومين، ذكر موقع “جرائم ومحاكم” المحلي أن تحركات الأجهزة الأمنية الكويتية جاءت بعد أن قدمت إحدى الدول الخليجية معلومات إضافية حول نشاط المتهمين.
في حين أن أمريكا كانت قد أدرجت اسم أحدهم ضمن قوائم الممولين لـ”الإرهاب”.
لكن صحيفة “السياسة” الكويتية قالت إن الموقوفين متهمون بتبييض أموال لـ”حزب الله” في الكويت.
وكذلك تم اتهامهم بتمويل الشباب الكويتي لتشجيعهم على الانضواء تحت عباءة “حزب الله”، والمشاركة في أعماله، وتهريب المخدرات في كل من سوريا واليمن.
