9.14°القدس
8.93°رام الله
7.75°الخليل
15.52°غزة
9.14° القدس
رام الله8.93°
الخليل7.75°
غزة15.52°
الإثنين 25 نوفمبر 2024
4.65جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.65
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

حركات تشعر الطفل بالحنان

هناك إجماع تربوي ونفسي على أن حاجة الطفل للإحساس بالحب والحنان والاهتمام تتساوى في قيمتها ومكانتها مع حاجة الطفل للرضاعة والغذاء، والمعروف أن حب الأم لطفلها من أقوى الروابط الفطرية، لكن هناك أمهات لا يعرفن كيفية التعبير عن هذا الحب والحنان للابن؛ بسبب ضغوط تمر بها ربما، أو مشاغل حياتية تأخذها بعيداً، من هنا كان لقاء "سيدتي وطفلك" مع الدكتورة فاطمة الشناوي محاضرة التنمية البشرية وخبيرة العلاقات الأسرية لتعريف الأم ببعض الحركات التي تشعر طفلها بحنانها، وشرح التأثير النفسي السلبي لعدم شعور الطفل بالحب والأمان.

بناء جسر للتواصل بين الأم والابن

على كل أم تخصيص وقت يومي للعب مع طفلها، والتفرغ لمشاركته اهتماماته البسيطة، ما يعزز شعور الطفل بالسعادة والأمان.

استجيبي لنداء طفلك.. أو مولودك، ولا تتركيه يبكي طويلاً تمشياً مع الاعتقاد الخاطئ "ترك الطفل يبكي حتى يتعلم"، فالطفل يحتاج أن يهدأ ويشعر بأنه محاط بالأمان من حوله.

الطفل يبذل الكثير من المجهود حتى يتم فهمه، ويحصل على الحنان، فلا تتركي أطفالك ينتظرون حنانك ويبحثون عنه؛ فهم أكثر من يحتاجون للشعور بالأمان.

من المهم جداً للأم المرضعة أن تحافظ على التلامس الجسدي بينها وبين طفلها، خلال الساعات الأولى من الولادة، خصوصاً في فترة الرضاعة، حتى لو كانت صناعية.

يفضل ارتداء ملابس مفتوحة، بشكل يسمح بالتلامس مع الطفل؛ شعور الأطفال بالدعم والاهتمام والدفء من أمهاتهم، ينعكس على نموهم الجسماني والعاطفي والعقلي.

حنان الأم مصدر لأمان الطفل وثقته

مع كل مرة تفهمين فيها احتياجات طفلكِ، يتأكد لديه الشعور أنك مصدر الحنان والأمان الأساسي له في العالم، لذا عليكِ بتدعيم هذا الشعور بوجودكِ إلى جانبه، وفهم احتياجاته.

طفلك يرسل إشارات ومنبهات طوال الوقت، راقبيه وقومي بإعطائه الاهتمام الذي يطلبه، ما يشعره بإشباع حاجته للحنان.

افهمي إشارات طفلك ولتكن استجابتك وفقا لما يحتاجه؛ يشير إلى لعبة لتلعبي معه! يشعر بالجوع! يحتاج إلى النوم! يحتاج إلى عناق؟

طفلك يحتاج إلى حنانك ليهدأ، عدم الاستجابة لصراخه يرسل له إشارة بأنه لا يستطيع الاعتماد عليكِ، أما الاستجابة له فتشعره أنكِ تفهمينه وتحبينه.

الاستقرار الأسرى يمد طفلك بالحنان

من الحركات التي تشعر الطفل بالحنان..المحافظة على علاقة أسرية مستقرة بينك وبين زوجك والتي تؤثر في شعور الطفل بالحنان والأمان معاً.

فاحرصي على أن تكون علاقتكِ بالأب إيجابية، وابتعدي عن الشجار أمام الطفل، نعم.. لن يفهم الكلام ولكنه يتأثر بالنبرة الحادة ويحس بتعبير الوجه.

امنحي طفلك الاهتمام الكافي خلال وقت الرضاعة: الرضع بطبيعتهم أذكياء، فلا تنشغلي عنه في وقت الرضاعة، ولا تتحدثي في الجوال أو تتصفحي مواقع التواصل.

قومي مع طفلك ببعض الأنشطة المرحة، ولا تنس كلمة أحبك، كرريها على مسامعه، فهي كلمة ساحرة تسعد النفس، أشبه برباط متين يربط بين الطفل والأم والحياة.

حنان الأم سبب لفرح الطفل

الحالة النفسية للطفل تتكون في السنة الأولى من عمره، ولكي يكون شخصاً مطمئناً واثقاً من نفسه لابد من الإحساس بحنان الأم.

علاقة الحب بين الطفل وأمه علاقة مستمرة وغريزية؛ الأم تشعر بطفلها مهما بعد عنها، وتتفاعل مع فرحه وحزنه.

وهذا الحب يساعد الطفل على النمو النفسي والجسدي.

اضطرابات سلوكية لفقد الطفل الحنان

وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين حرموا من حنان وحب الأم مبكراً تعرضوا لنقص شديد في النمو، إضافة إلى الإصابة باضطرابات سلوكية.

اضطرابات أثناء النوم، وفى الإخراج والتبول اللاإرادي ليلاً، أو يصاب بعيوب الكلام ونوبات العنف والتمرد، أو قد يميل إلى الخوف الشديد والانطواء.

أما الطفل الحزين الكئيب فهو، الذي يتلهف على لمسة حنان أو سماع كلمة حب من أمه، ما يعنى إنه في حالة اضطراب نفسي شديد نتيجة عدم الرعاية أو انشغال الأم عنه .

والحالة كثيراً ما تحدث للطفل الأكبر، عند قدوم طفل جديد؛ حيث يشعر بأن خصوصية العلاقة بينه وبين الأم انتابها نوع من التأثر، وإن كل امتيازاته سرقت منه.

الأطفال مهما كبروا فهم في حاجة إلى أن يسمعوا من الأم على وجه الخصوص، عبارات الحب والحنان والتدليل.. ولكنها تقل في ظل انشغال المرأة بعملها أو مشاغلها المنزلية.

الحرمان العاطفي والميول العدوانية

الحرمان العاطفي يظهر على هيئة حالة مرضية و هي ما يطلق عليها الأمراض "النفس بدنية"؛ وشعور الطفل بحنان الأم أمر ضروري، خاصة في السنوات الأولى ومرحلة التكوين.

والطفل الذي يعانى حرمان حنان الأم يكون كثير البكاء، ويعانى من ضعف من جهاز المناعة وقد لا يتحكم في البول إلى سن متقدم؛ لأنه يشعر بعدم الأمان.

وكثيرا ما يظهر هذا الحرمان في صورة ميول عدوانية من الطفل، أو شقاوة حادة وغير طبيعية، وقد يصل الأمر إلى تقطيع شعره أو جرح نفسه.

وهناك أيضاً اتجاه الطفل للانطوائية أو الخوف أو ضعف في الشخصية، تظهر علاماتها فيما بعد، لهذا على الأم أن تحرص على العادات والحركات التي تقربها من الطفل وتشعره بالأمان.

وكالات