عَ المكشوفِ تحدث نائب محافظ جنين عن رعبه وخوفه من الجماهير والمظاهر المسلحة التي خرجت في جنازة القيادي "وصفي قبها" في جنين، وأُصدر القرار بملاحقة الراياتِ الخضراءِ ظُلمًا وعدوانًا وبكل تبجّح، متسلحًا بالمدرعاتِ المُهداة من الجانب الإسرائيلي متفاخرًا بقوتها القادرة على التصدي لحجارة ورصاص المقاومين في جنين، فدخلت القوة السلطوية بقوةِ قلب إلى جنين.
لكنّ الشبان والثوار الذين تصدوا للدبابات العاتية والقوات الخاصة الإسرائيلية، لم يأبهوا بهذا التصفيح، وجابهوها بكل قوةٍ وثبات، لم تهزّنا آليات أسيادكم فهل نهتم لعبيدهم وكلاب الأثر والتنسيق الأمني، وتروض أبطال المخيم الذي قدم الشهداء والأسرى وناضل طويلًا وقاتل حتى الرمق الأخير.
بات الأمر واضحًا، أن السلطة لا تريد لأي مقاومٍ حر أن يقاوم الاحتلال، ويصد الاجتياحات، لا يريد للمقاومة أن تتنامى في الضفة وتصد اعتداءات الاحتلالِ الإسرائيلي.
في المقابل السلطة وقفت عاجزة أمام سلاح الفلتان الأمني في الخليل، ووقفوا كالكلاب المستأنسة تحت أقدام البلطجة والفلتان، فلهذا أحدثت التغييرات الأمنية في جنين، وكان من الأولى أن تغير في الخليل التي ساد فيها الفلتان الأمني على خلفية شجار عائلي.
وفي الوقت الذي تتصاعد المطالبات الشعبية بالوقوف أمام القرارات الإسرائيلية من اعتداءات وهدم وقتل وإعدامات ومصادرة وتهويد واستيطان، تصب السلطة كامل قوتها لوأد الانتفاضة وقتل الروح النضالية للشعب الفلسطيني.
إنّ كلابَ الأثر التي تتبع المقاومين وتلاحق المجاهدين وتعتقل المناضلين، سيلاحقهم العار أبد الآبدين، حتى في قبورهم ستلفظهم أكفانهم وتتبرأ منهم قبورهم على الخذلان والعار.
إن المتطلع لأحوال السلطة باعتقالاتها السياسية المتكررة والمتصاعدة في هذه الأيام، وفسادها المالي والإداري، يدرك تمامًا أن أيامها معدودة، وأنها تلفظ أنفاسها، فالشعب الفلسطيني المقاوم لن يقبل بالعار والخذلان والعمالة والخيانة..