أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون، وفدا أمريكيا، مساء اليوم السبت، بأن بلاده تتطلع إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة بشأن ترسيم الحدود البحرية مع "إسرائيل".
جاء ذلك خلال استقبال عون في قصر بعبدا الرئاسي في العاصمة بيروت، عضوي الكونغرس دارين لحود وداريل عيسى، إضافة إلى السفير اد غبريال رئيس "مجموعة الدعم الأمريكي من أجل لبنان"، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.
وشدد عون على أن "لبنان يتطلع إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مع انتظار عودة الموفد الأمريكي أموس هوكشتاين لاستكمال المحادثات التي بدأت بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن حق لبنان لاستثمار موارده الطبيعية في حقول النفط والغاز الحدودية".
وأكد عون التزام بلاده بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، مشيرا إلى "الانتهاكات التي ترتكبها "إسرائيل" من وقت إلى آخر لمندرجات هذا القرار".
وفي أغسطس/ آب 2006 أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701، القاضي بوقف العمليات القتالية بين البلدين، في أعقاب حرب بين "إسرائيل" و"حزب الله"، امتدت 33 يوما.
وسبق أن أكد عون أواخر الشهر الماضي أن بلاده لن تتنازل عن حقوقها في المفاوضات غير المباشرة لترسيم حدوده البحرية مع "إسرائيل"، والتي انطلقت بوساطة أمريكية في أكتوبر/ تشرين الأول 2020.
وتوقفت المحادثات التي جرت آخرها في 4 مايو/ أيار الماضي بعد أن قدم كل جانب خرائط متعارضة توضح الخطوط المقترحة للحدود والتي زادت بالفعل مساحة المنطقة المتنازع عليها.
ومطلع الشهر الماضي، أعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، استعداد تل أبيب لإحياء جهود حل النزاع مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، إلا أنها لن تقبل بأن تملي بيروت شروط التفاوض.
وكان من المفترض أن تقتصر المفاوضات على مساحة بحرية من حوالي 860 كيلومترا مربعا، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة، لكن لبنان اعتبرها خريطة مستندة إلى تقديرات خاطئة، وطالب بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترا مربعا، تشمل أجزاء من حقل "كاريش" الذي تعمل فيه شركة يونانية لصالح "إسرائيل".