دعا نشطاء وصحافيون في فلسطين والعالم، اليوم الجمعة، إلى خفض تقييم موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ردًا على قيام إدارة الموقع بحذف وتقييد عدة صفحات فلسطينية تحظى بمئات الآلاف من المتابعين، خصوصًا بعد تغطيتها للأحداث الميدانية الأخيرة بالقدس.
وحث النشطاء على خفض تقييم "فيسبوك" عبر متاجر التسوق في "غوغل بلاي" و"أبل ستور"، للفت انتباه شركة فيسبوك (ميتا) لغضب الشارع الفلسطيني جراء سياستها الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
كانت حملة مماثلة انطلقت في مايو الماضي، وحققت تقدما ملموسا، بمشاركة عشرات الآلاف من رواد التواصل الاجتماعي تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، إذ تراجع تقييم التطبيق الشهير إلى 2.7 بعد أن كان تقييمه 4.6 من أصل 5 نجمات.
ويهدف الناشطون إلى إنقاص تقييم "فيسبوك"، وبالتالي إزالته من المتاجر الإلكترونية إذا وصل تقييمه إلى 1.1.
وتتواصل منذ مساء الأربعاء عاصفة نشر الكترونية واسعة النطاق رفضًا لمحاربة "فيسبوك" الصفحات الفلسطينية خصوصا المقدسية منها، خضوعا لإملاءات الاحتلال الإسرائيلي.
وتفاعل الآلاف من صحفيين ونشطاء ومؤثرين، فلسطينيين وعرب، مع هاشتاغ فيسبوك_يحجب_القدس باللغة العربية، و#fbcensorsjerusalem باللغة الإنجليزية، وذلك عند الساعة السابعة من مساء اليوم.
وشارك في الحملة أيضًا أطفال رفعوا الهاشتاغ في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وغرد النشطاء عبر حساباتهم في "فيسبوك و"تويتر" ضد سياسة إدارة فيسبوك، منتقدين تعمّد حجبها الصفحات الإخبارية الفلسطينية لتغييب رواية أصحاب الأرض، في مقابل تركها آلاف الصفحات الداعمة للاحتلال تنشط بلا حسيب أو رقيب
وأشاروا إلى أنها توغل في حربها ضد المحتوى الفلسطيني، مستندين إلى ما كشفه موقع "ذي انترسيبت" بأن فيسبوك لديه قوائم سرية يتم تفعيلها بشكل تلقائي لحظر الرواية الفلسطينية.
وأبدى خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أسفه بأن تقوم فيسبوك بحجب الصفحات الإخبارية الفلسطينية كون ذلك يتعارض مع حرية الرأي والتعبير ويأتي في إطار التحيز للاحتلال الإسرائيلي.
وقال الشيخ صبري، إن إدارة فيس بوك ملزمة بأن تكون محايدة، وأن تفسح المجال للجميع لبيان وجهة نظرهم، مضيفا أن فيسبوك معرضة للمساءلة القانونية لتمييزها بين وسيلة إعلامية وأخرى.
وبحسب نشطاء، فإن عام 2021 يعتبر الأسوأ على صعيد محاربة المحتوى الفلسطيني، مشيرين إلى أن أكثر من 600 انتهاك على فيسبوك من بينها أكثر من 200 طالت صفحات إعلامية وحسابات لصحفيين.
وخلال عام 2020، جرى توثيق 1200 انتهاك بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني على شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي 2018، أعلنت وزارة القضاء الإسرائيلية أن إدارة “فيسبوك” استجابت عام 2017 لنحو 85 في المئة من طلبات كيان الاحتلال، لإزالة وحظر وتقديم بيانات خاصة بالمحتوى الفلسطيني على الموقع.