عندما تعاني من التهاب الحلق والسعال، فمن المحتمل أن تدفعك غريزتك الأولى إلى شرب شيء ساخن، مثل كوب من الشاي.

وبالفعل، قد تساعد السوائل الساخنة في تهدئة التهاب الحلق، ويمكن أن يكون لبعض أنواع الشاي فوائد أكبر مثل تقليل تورم الحلق والمساعدة في إزالة المخاط.

1. شاي جذر عرق السوس

تدعي بعض الأبحاث أن عرق السوس قد يقضي على البلغم والمخاط ويعمل على المساعدة في تهدئة التهاب الحلق، وفقا لاختصاصي التغذية كيري غانز.

وفي الواقع، هناك ثلاث مواد أساسية موجودة في جذر عرق السوس قد تساعد في التهاب الحلق:

-يعمل Liquilitin وLiquiritigenin كطاردات للبلغم، ما يعني أنهما يخففان المخاط ويجعلان السعال أسهل.

-يعمل Glycyrrhizin كمليّن، ما يعني أنه يوفر طبقة واقية فوق الحلق قد تمنع التهيج عند البلع.

2. الشاي الأخضر

يحتوي الشاي الأخضر على مركبات قوية مضادة للأكسدة تسمى البوليفينول والتي قد تساعد جهاز المناعة على محاربة فيروسات البرد والإنفلونزا، بحسب أخصائية التغذية سامانثا كاسيتي.

ويضيف غانز: "الشاي الأخضر معروف بخصائصه المضادة للالتهابات التي قد تساعد في تخفيف آلام التهاب الحلق. وتأتي هذه الخصائص من مركب يسمى epigallocatechin-3-gallate، والذي يقلل البروتينات الالتهابية في الجسم".

وهذا مهم لأن التهاب الحلق غالبا ما يكون ناتجا عن التهاب الحلق أو مؤخرة الحلق بسبب البرد أو الإنفلونزا.

وللحصول على الفوائد، يمكن إما شرب الشاي الأخضر أو ​​تجربة طريقة الغرغرة، حيث تقول كاسيتي: "إذا كنت تريد الغرغرة بالشاي الأخضر، فتأكد من أنه دافئ وليس ساخنا، لأن الحرارة قد تحرق حلقك وتهيجه أكثر".

ومن الأفضل الغرغرة بالشاي الأخضر لمدة 30 ثانية في المرة الواحدة، وإذا كان ذلك مفيدا، يمكنك الغرغرة مرة أخرى بعد ساعتين.

3. شاي الزنجبيل

يحتوي جذر الزنجبيل على مركبات تسمى gingerols وshogoals التي لها خصائص مسكنة للألم ومضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تهدئ التهاب الحلق، كما تقول كاسيتي.

وبالإضافة إلى كونه مهدئا، قد يساعد الزنجبيل أيضا على التخلص من نزلات البرد أو الإنفلونزا.

وتشير بعض الدراسات العلمية إلى أن الزنجبيل قد يكون له خصائص مضادة للميكروبات يمكن أن تساعد في مكافحة الالتهابات الفيروسية التي قد تؤدي إلى التهاب الحلق، بحسب غانز.

ومع ذلك، تستخدم العديد من هذه الدراسات مستخلص الزنجبيل لعلاج الفيروسات، والتي قد تحتوي على جرعة أعلى من المركبات المضادة للفيروسات من شاي الزنجبيل.

وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان شاي الزنجبيل، على وجه التحديد، يمكن أن يقاوم المرض، ولكن "لا ضرر من تجربة شاي الزنجبيل عندما تكون مصابا بالتهاب الحلق"، كما تقول كاسيتي.

4. شاي الدردار الأحمر

يُطلق على الطبقة الداخلية من اللحاء اسم الدردار الزلق، والذي يحتوي على مادة تسمى الصمغ، الذي يتحول إلى هلام زلق عند مزجه بالماء. وعندما تأكله أو تشربه، يمكن أن يخلق الصمغ طبقة واقية مهدئة ووقائية على حلقك.

ووجدت دراسة صغيرة عام 2004 أن الذين يعانون من التهاب الحلق والذين شربوا شاي الدردار الزلق وعرق السوس والخطمي من أربع إلى ست مرات يوميا لمدة تصل إلى سبعة أيام يعانون من آلام في الحلق أقل بكثير من الأشخاص الذين شربوا الشاي الوهمي.

5. شاي المارشميلو

قد يساعد نبات الخطمي (الذي ينتج منه الحلوى الطبية على شكل مارشميلو) في التهاب الحلق لأنه يحتوي على مستويات عالية من الصمغ المهدئ.

ويقول غانز إن نبات الخطمي قد يساعد أيضا في تخفيف أي مخاط في الحلق. ويعني المخاط الخفيف أنه يمكنك السعال بسهولة أكبر، ما قد يساعد في تخفيف السعال الجاف المهيج للحلق.

واستطلعت دراسة أولية عام 2018 الأشخاص الذين تناولوا مستحلبات جذر الخطمي أو شرابه لعلاج السعال الجاف. وفي غضون 10 دقائق من العلاج، أفاد غالبية الأشخاص أنهم شعروا بتهيج أقل في الحلق وأن لديهم رغبة أقل في السعال.