أنفقت مديرة هيئة شبه عمومية في المغرب، أكثر من 200 ألف يورو خلال سبع سنوات، منها 35 ألف يورو خلال 2012، على شراء الشوكولاته، في وقت تمر فيه البلاد بأزمة خانقة، على ما أفادت صحيفة مغربية. واقتنت فتحية بنيس، المديرة العامة لهيئة "ماروك كلير" (تملك الدولة 25% من رأسمالها، وبنك المغرب 20%)، خمسة أطنان من الشوكولاته خلال سبع سنوات بقيمة 2.3 مليون درهم (207 آلاف يورو)، على ما ذكرت صحيفة "الأخبار" اليومية. وكشفت الصحيفة في تحقيقها أنه خلال السنوات الأخيرة الأخيرة، وقعت المديرة فواتير لاقتناء 23 نوعاً من أفخر أنواع الشوكولاته من محلات الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب. واستندت الصحيفة في معلوماتها إلى نسخ فواتير موقعة خلال سنة 2012 من المديرة المسؤولة، وعلى تقرير لمكتب دراسات مختص في التدقيق في عمليات التسيير المالي والإداري، كشف نوعاً من "سوء التقدير". وكشف تقرير مكتب الدراسات أن الهيئة اشترت شوكولاته بـ400 ألف درهم (35 ألف يورو) خلال سنة 2012 وحدها. واعتبرت فتحية بنيس، الرئيس المدير العام لهيئة الإيداع المركزي للأوراق المالية في المغرب في ردها على التقرير، أنه من حق المؤسسة التي تشرف عليها أن تشتري الشوكولاته. وقالت بنيس، التي أكدت صحة الفواتير ليومية "الأخبار"، "نحن أيضاً نتواصل بهدايا الشوكولاته بمناسبة رأس السنة. أليس من حقنا أن نشتري الشوكولاته؟". ويتزامن الكشف عن هذه الوثائق مع دعوة عبدالإله بنكيران، وزراء حكومته ومختلف المسؤولين في المؤسسات التابعة للدولة، إلى الحد من الإنفاق العام، وتقليص المقتنيات، ونهج سياسة تقشفية، لأن البلاد تمر بأزمة خانقة. وتبلغ نسبة المديونية العامة 550 مليار درهم، تمثل ما يقارب 60% من إجمالي الناتج المحلي، فيما فاقت نسبة العجز 6%.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.