أظهرت بيانات نظام جوجل لتوجهات الإنفلونزا (Google’s Flu Trends) إلى أن عام 2013 سيشهد موسمًا مبكرًا وغير اعتيادي لمرض الإنفلونزا في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وروسيا وبعض الدول الأوروبية. تأتي هذه التوقعات في ظل موجة البرد التي تجتاح الكثير من دول العالم، وما ينجم عن انخفاض درجات الحرارة من أمراض موسمية وخاصة الإنفلونزا، وبالتالي التجاء الكثير من المرضى وغير المرضى على حد سواء إلى الإنترنت بحثًا عن الأجوبة والعقاقير عند من قد يكون مر بما يمرون به، أو من المواقع الطبية أو غيرها، مما حدا “جوجل” في عام 2006 إلى ابتكار نظام يقوم بتتبع العبارات التي يقوم المستخدمون بالبحث عنها في محركها، والتي ترتبط بالأمراض المتفشية في أجزاء محددة من العالم. وبحسب البيانات التي حصلت عليها الشركة توقعت أن تكون سنة 2013 الأسوأ منذ انطلاق نظام التعقب قبل 6 سنوات في بعض الدول التي يشملها "اتجاهات إنفلونزا جوجل" . وتعتبر البيانات التي تحصل عليها “جوجل” جيدة كإشارة إنذار مبكر ودقيقة لدرجة دعت “مركز التحكم بالأمراض” إلى عقد شراكة معها. وقد أظهرت المقاييس التقليدية التي حصل عليها المركز وعدد حالات الإصابة والدخول إلى المستشفى بغرض العلاج والتي تم إبلاغ المركز بها، أن موسم الإنفلونزا لسنة 2013 قد وصل إلى درجة تتراوح بين المعتدلة إلى الحادة، وذلك بالاعتماد على منحنى النمو الذي يظهر في مؤشر بيانات "جوجل"، ففي حال اتخذ المنحنى شكلًا حادًا يدل على وجود عدد كبير جدًا من حالات البحث عن عبارة محددة تخص المرض في الموقع، فهذا يشير إلى تفشي حالات المرض، أما إن اتخذ المنحنى شكلًا أقل حدة فالحال مختلف ويدل على تفشي المرض بدرجة معتدلة. وقال مركز التحكم بالمرض، أنه لم يشهد خلال السنوات العشرة الماضية هكذا حالة إلا مرة أو مرتين، وأشار إلى أن تفشي فيروس الإنفلونزا أو ما يعرف بـ “H3N2″ يقود إلى أمراض خطيرة قد تودي بحياة المصاب أو تضطره إلى المبيت في المستشفى، إلى جانب المضاعفات التي تنجم عنه، مثل التهاب الحنجرة، والإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي، ومرض norovirus، وهو مرض معوي حاد عادة ما يسبب الإسهال والقيء، بالإضافة إلى السعال الديكي الذي تشبه أعراضه أعراض الإنفلونزا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.