قالت صحيفة "الأخبار"، اللبنانية، اليوم الأربعاء، إن الفصائل الفلسطينية، قررت أخيراً، إنهاء حالة الهدوء التي أرستها الوساطة المصرية، وإعادة تفعيل الضغوط على حدود القطاع، للدفْع في اتجاه تسريع عملية الإعمار، وتحسين الوضعَين الإنساني والاقتصادي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في حركة حماس، قولها: "بحسب التفاهمات التي جرت خلال الأشهر الماضية، فقد كان مقرّراً بدء تنفيذ عدد من المشروعات في تشرين الثاني الماضي، إلّا أن المصريين لم يَفوا بوعودهم هذه، من دون إبداء أسباب تملّصهم، وهو ما تنظر إليه الفصائل على أنه مراوَغة لمصلحة الاحتلال".
وبحسب المصادر، فإن الوعود المصرية تشمل عدداً من المشاريع الاقتصادية، بما فيها زيادة التبادل التجاري، وإعادة ربط غزة بالكهرباء، وتحسين حركة السفر عبر معبر رفح البري، إلّا أن أيّاً من ذلك لم يتمّ الشروع به، الأمر الذي أزعج الفلسطينيين.
وتعدّ الفصائل الفلسطينية، وفق المصادر نفسها، لعقْد اجتماع موسّع نهاية الأسبوع الجاري، والتباحث في ما آلت إليه الأوضاع في القطاع، وبرنامج التصعيد الذي سيتمّ اعتماده إزاء ذلك بدءاً من الأسبوع المقبل، في ظلّ تحديد مُهلةٍ سَقْفها نهاية العام الجاري، لإحداث تغيير في واقع غزة.
في هذا الوقت، كشفت مصادر عبرية أن وزير المخابرات المصري، عباس كامل، سيزور دولة الاحتلال نهاية الشهر الجاري، حيث سيَطرح جملة من المشروعات التي من شأنها تحقيق ذلك التغيير، فيما يعتزم وزير خارجية العدو، يائير لبيد، الاجتماع بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة مقرّرة الأسبوع المقبل، بحسب ما ذكرت «القناة 12» الإسرائيلية، واضعةً الزيارة في سياق ما وصفته بـ«بادرة حسن نية» إسرائيلية تجاه السيسي.
كما سيلتقي لبيد، أيضاً، نظيره المصري، سامح شكري، وغيره من المسؤولين، في حين لم يؤكد الجانب المصري، حتى الآن، ما إذا كان الوزير الإسرائيلي سيجتمع بالسيسي، في إطار الزيارة التي «تحمل طابعاً أمنياً وسياسياً»، متمثّلاً في مناقشة التطوّرات الفلسطينية، مع التركيز على صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال.