19.75°القدس
19.6°رام الله
18.86°الخليل
24.77°غزة
19.75° القدس
رام الله19.6°
الخليل18.86°
غزة24.77°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

5 أعوام على استشهاد طيار المقاومة

5 أعوام على استشهاد طيار المقاومة
5 أعوام على استشهاد طيار المقاومة

قبل خمسة أعوامٍ من الآن، اغتال الاحتلال الصهيوني، القسامي التونسي محمد الزواري، مهندس "طائرات الأبابيل" بمسقط رأسه في صفاقس التونسية.

التونسي الزواري كان من أول من نجحوا في تحقيق اختراق عسكري فريد من نوعه بصناعة طائرات مسيرة تحلق عالياً، حيث تصفها قوات الاحتلال بأنها أخطر ما تواجهه في المرحلة الحالية، بما يشكل حالة من الإرباك في الأوساط الصهيونية في كل المستويات.

 انضم المهدس الزواري إلى صفوف كتائب القسام عام 2006 في سوريا، وأشرف على تصنيع 30 طائرة بدون طيار برفقة رجال القسام قبل حرب 2008.

واكتسب خبرته العملية من ضابط في الجيش العراقي لينقل التجربة بعدها لكتائب القسام، ليساهم في معركة الإعداد والتطوير بشكل نوعي ومؤثر وعميق.

قاد الزواري فريق من القسام في زيارة استكشافية لإيران والتقى بفريق خبراء مختص بالطائرات بدون طيار وأبدى استعداداه لتدريب الفريق وتفاجئ الإيرانيون من خبرة الفريق وانه قادر على تصنيع الطائرة واطلاقها يدويا.

وفي الفترة الواقعة ما بين 2012 إلى 2013، زار المهندس غزة أكثر من 3 مرات، ومكث قرابة 9 أشهر فيها واستكمل بناء وتطوير مشروع الطائرات.

من هو الزواري؟

ولد القسامي الزواري بصفاقس في يناير عام 1967م، وبدأ تعليمه بالمدرسة الابتدائية "بالي"، ثم التحق بمعهد الذكور الهادي شاكر ليتم تعليمه الثانوي، أما تعليمه الجامعي فكان بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس حيث درس فيها الهندسة الميكانيكية.

وخلال دراسة الشهيد الجامعية، أشرف على العمل الإسلامي لحركة النهضة بمعاهد صفاقس، كما كان عضواً في قيادة الاتحاد العام التونسي للطلبة بصفاقس، وتعرض  للتضييق من قبل نظام بن علي، فاعتقل عديد المرات بتهمة الانتماء لحركة النهضة.

مطاردة القائد

تمكن الزواري بمساعدة أحد رفاقه من الانتقال إلى ليبيا عام 1991م، حيث قضى بها 6 أشهر قبل أن يتنقل إلى سوريا، حيث قضى بها كذلك 6 أشهر وتزوج من زوجته السورية.

بعد ذلك طلب اللجوء السياسي لدى جمهورية السودان، حيث أقام بها حوالي 6 سنوات، ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية، حيث مكث بها شهراً واحداً قبل أن يعود إلى سوريا ليقيم بها، حيث عمل مع شركة في الصيانة. عاد المطارد إلى تونس، بعد سنوات حيث أقام بها لفترة قاربت الـ 3 أشهر قبل أن يعود مجدداً إلى سوريا ليواصل عمله مع شركته.

انتقل الزواري مرة  أخرى إلى تونس ليستقر فيها رفقة زوجته، ليواصل بحوثه على أرض وطنه، حيث قدم مشروع تخرجه في الهندسة بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس عام 2013 م، والمتمثل في اختراعه لطائرة بدون طيار.

عمل الشهيد القسامي التونسي القائد كأستاذ جامعي بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، وأسس مع عدد من طلبته وبعض الطيارين المتقاعدين نادي الطيران النموذجي بالجنوب.

كانت آخر تنقلات الشهيد القسامي الزواري الخارجية إلى لبنان، وذلك منذ بداية نوفمبر، قبل أن يعود إلى بلاده خلال الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر، ليكون آخر لقاء بطلابه بديسمبر 2016م.

اغتيل الشهيد القائد القسامي التونسي يوم الخميس 15 ديسمبر 2016 م، عند الساعة الثانية بعد الظهر أمام منزله الكائن بطريق منزل شاكر، وسط مدينة صفاقس، وقد كان يجهز في تلك الفترة للإعداد لمشروع الدكتوراه، والمتمثل في إنشاء غواصة تعمل بالتحكم عن بعد.

أعلنت حركة "حماس" في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة اللبنانية بيروت، أن "لجنة التحقيق الخاصة باغتيال المهندس خلصت إلى حقيقة قاطعة، وهي أن جهاز الاستخبارات الصهيوني (الموساد) هو الجهة المسؤولة عن عملية الاغتيال".

حاول الاحتلال الصهيوني خائباً باغتيالك أيها القائد أن يوقف مشروع التطور الكبير في قدرات كتائب القسام في مجال الطائرات دون طيار، ولكن الذي جهله قاتلوك أنك لم تكن وحدك في هذا المجال، وقد أسست بنيانا قد اكتمل بناؤه بسواعد مشيديه.

المصدر: فلسطين الآن