نفذ الأسير الفلسطيني يوسف المبحوح، عملية طعن لسجان إسرائيلي في سجن نفحة مساء اليوم الإثنين، ما أدى إلى إصابته بجراح.
والأسير المبحوح، من سكان جباليا شمال قطاع غزة، أتم عامه الثالث في سجون الاحتلال الإسرائيلي في فبراير 2021 الماضي.
وفي مارس 2019، زعمت محكمة إسرائيلية في بئر السبع أن المبحوح البالغ من العمر 30 عاما، يشكل خطرا "على أمن إسرائيل"، حيث تم اعتقاله خلال عبوره من قطاع غزة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وضمت لائحة الاتهام بحق المبحوح، 14 تهمة، من بينها الانخراط في صفوف كتائب القسام والمشاركة ضمن صفوف المقاومة في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2008 وعام 2012.
واتهمه الاحتلال، بإطلاق الصواريخ صوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعداد الألغام الأرضية المضادة للدبابات وحفر الأنفاق، بالإضافة إلى نصب كمين لجيش الاحتلال.
أفادت "القناة 12" الإسرائيلية مساء الاثنين بأن أسيرا فلسطينيا تابعا لحركة حماس هاجم سجانا بآلة حادة في سجن نفحة وأصابه في وجهه.
وقال والد المبحوح في تصريحات له: ما فعله ابني شرف لنا ولعائلتنا وليعلم العدو أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن أن يقترب منها، لأنه سيواجه ردا سواء بالأسر وخارجه، ونحن خلف المقاومة وقيادتها في أي توجه وقرار ولدينا الثقة الكاملة بالمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام.
من جانبها، باركت حركة حماس العملية، وقال عضو مكتبها السياسي عزت الرشق في تصريح صادر عنه: نبارك عملية الطعن البطولية التي نفذها الأسير البطل يوسف طلعت المبحوح، في وجه السجّان المجرم داخل سجن نفحة.
وأكد الرشق، أن هذه العملية هي رد طبيعي على التصعيد الذي تتعرّض له الأسيرات الماجدات، ونحذّر العدو من مغبّة الاستمرار في جرائمه ضد الأسيرات والأسرى في سجونه، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أيّ اعتداء على الأسرى، أو تصعيد ضدهم داخل السجون.
وفي وقت سابق قالت هيئة شؤون الأسرى في بيان، إن ضابطا إسرائيليا يعمل في سجن نفحة تعرض للطعن مساء الاثنين، في أعقاب الهجمة الشرسة والمستمرة على الأسرى والأسيرات خلال الأيام الماضية.
وأشارت الهيئة إلى وجود توتر شديد في كافة السجون وحالة استنفار في صفوف الأسرى، مشددة على أن الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة.
وقال موقع صحيفة "معاريف" العبرية، إن وحدات من جيش الاحتلال في طريقها إلى سجن نفحة، بعد بلاغ عن وقوع حادث أمني داخل السجن.