اقتحمت وحدات خاصة اسرائيلية، صباح الثلاثاء 15/1/2013، فندق " رغدان" في باب العامود وسط القدس المحتلة وأخلت القاطنين فيه ومن ثم الإستيلاء عليه، دون معرفة الأسباب حتى الآن. وتأسس الفندق "رغدان" شمالي ميدان عمر بن الخطاب داخل باب الخليل حوالي عام 1316/1898، وما زال مبناه قائما حتى اليوم. ويبدو أنه هو الفندق الذي أقيم فيه حفل وداعٍ لنواب لواء القدس إلى مجلس المبعوثين العثماني ففي “مساء يوم الخميس الواقع في تشرين الثاني سنة 908 أدّبت بلدية القدس مأدبة شائقة في اللوكندة الكبيرة إكراما لمبعوثي اللواء، دعت إليها صاحب العطوفة متصرف القدس صبحي بك وفريقا من أعيان المدينة وأدبائها وأرباب المقامات والخطط فيها ممن جاوز عددهم الستين”. فقد كان أهم فندق عربي في القدس. وكان سليم سركيس الصحافي المصري قد زار القدس عام 1341/1923 فنزل فيه واشتكى من سوء خدماته فقال: “ومن غرائب فنادق فلسطين وخصوصا القدس، على أهميتها وكثرة القادمين إليها من الأمريكان وسائر الأجانب، أنها محافظة أشد المحافظة، مؤمنة أعظم إيمان بقاعدة بقاء القديم على قدمه. خذ مثلا لِما تقدم فندق جراند نيو أوتيل المعروف باسم لوكاندة مرقص، لعلها جُعلت فندقا منذ 25 سنة، كل شيء تقدم، وأما سرائر مرقص وستائر مرقص وكراسي مرقص وطاولات مرقص وموائد مرقص والأجراس والخدمة والفوَط، فباقية على شكلها القديم”. وفي عام 1342/1924 زار سركيس القدس مرة أخرى وعاد ليشكو من فندق مرقص فقال: “نزلت في لوكندة مرقص في القدس لآخر مرة إن شاء الله، وكفى بهذا دليلا على رأيي في هذا الفندق الغريب في نظامه وترتيبه وحالة النازلين فيه. وعجبت لمدينة كالقدس، كان يجب أن تكثر فيها اللوكندات وأن تكون فخمة نظيفة مرتبة، لأن الذين يأتونها غالبا من خاصة الأمريكان والإنجليز