حذر زعيم المسلحين الإسلاميين في شمالي مالي باريس من أنها سوف "تفتح أبواب الجحيم" بسبب تدخلها العسكري في المنطقة التي تخضع لسيطرة إسلامية منذ أكثر من عام. وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن المقاتلين الإسلاميين سيطروا على بلدة رئيسية في وسط مالي الاثنين، بينما استمرت الضربات الجوية الفرنسية المكثفة لمنعهم من التقدم نحو المناطق الجنوبية. وأضافت أن محطة إذاعية فرنسية بثت اتصالا هاتفيا أجرته مع أحد قادة المسلحين الإسلاميين في مالي، ويدعى عمر ولدحماها، قال فيه إن الحكومة الفرنسية "فتحت أبواب الجحيم وسقطت في فخ أكثر خطورة من العراق وأفغانستان والصومال." ووصفت الصحيفة الوضع في مالي بأنه "شبيه بالمقبرة ولا توجد حلول سهلة المنال". وأشارت إلى أن "الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وعد في برنامجه الانتخابي في 2012 بهدنة نظيفة مع الدول الفرنكوفونية، وبشبكة من الاهتمامات التي تبقي فرنسا على صلة مع هذه الدول دون الدخول في اسئلة محرجة" . وأضافت الصحيفة أن "هولاند أكد في برنامجه الانتخابي على شراكة جديدة مع افريقيا مبنية على الثقة والمساواة"، مشيرة إلى أنه قال خلال زيارته افريقيا في اكتوبر/تشرين الأول أن فرنسا لن تشارك بقواتها على الأرض في مالي، إلا أنها قد تقدم الدعم اللوجستي والتدريب". وترى الصحيفة "الحقيقة هي أن الأزمة في مالي تعمقت ودفعت بفرنسا إلى التدخل بشكل أكثر"، مضيفة "أن القوات الفرنسية دخلت مالي، كما أن الطائرات الفرنسية استهدفت المتمردين في شمال البلاد". واعتبرت أن "تصرف فرنسا والدعم البريطاني لها هو مقامرة، إلا أن الوضع في مالي لا يمكن التغاضي عنه، وترك أهالي البلاد يعانون ويدفعون الثمن، إلا أن التدخل في مالي سيكون له ثمن باهظ". ويأمل الرئيس الفرنسي في التوصل إلى حل في مالي سريعاً، وأن يقطف ثمار تدخله بسرعة". واعترفت فرنسا بمقتل طيار واصابة عدد من الجنود مع بدء الهجوم ، فيما سقط عدد من الجرحى والقتلى في صفوف المسلحين الإسلاميين ، كما فشلت عملية أخرى في تحرير رهينة فرنسي في الصومال فيما أعلنت حركة الشباب المجاهدين أسرها جندي آخر.