طالب نشطاء وطلبة جامعات، اليوم الاثنين، بإقالة إدارة جامعة بيزيت الحالية وتعيين إدارة جديدة قادرة على التعامل مع الأطر الطلابية، بعد اعتقال قوات الاحتلال عدد من ممثلي الأطر الطلابية في جامعة بيرزيت وإصابة بعضهم برصاص الاحتلال.
ودشن الطلبة وسم "#تسقط_إدارة_جامعة_بيرزيت" في مطالبة واضحة لمجلس أمناء الجامعة بالتدخل من أجل تعيين مجلس إدارة جديدة للجامعة في ضوء تصاعد الصدام بينها وبين الأطر الطلابية في الفترة الأخيرة واتخاذ قرارات بحق ممثلي الأطر بذريعة الإخلال بالنظام العام.
وحمل الطلبة إدارة الجامعة الحالية مسؤولية ما جرى من اعتقال وإصابة للطلبة بعد تعنتها وعدم قبول مطالب الأطر الطلابية.
وقال ممثل كتلة الوحدة الطلابية، في مؤتمر صحفي: نرفض نهج وسياسة إدارة الجامعة الجديدة ونحملهم المسؤولية الكاملة عن سلامة ممثلي الأطر الطلابية المعتقلين، وسنظل حاملين الراية في عملنا الوطني داخل الحرم الجامعي.
كما وحمل المسؤولية الكاملة لعمادة شؤون الطلبة لعدم الاستجابة لمطالب الحركة الطلابية والنقابية والوطنية.
ومن جهتها، استنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت اعتقال منسق الكتلة الإسلامية اسماعيل البرغوثي من أمام حرم جامعة بيرزيت في وضح النهار، والطلبة محمد الخطيب، عبد الحافظ شرباتي، وليد حرازنة ، قسام نخلة.
وقالت الكتلة، إن مواقف الجامعة المتكررة والمتنكرة لحقوق الطلبة والتي هدفت إلى العبث بإرث وتاريخ جامعة الشهداء الوطني والسياسي، هي من جرأت الاحتلال على استباحة ساحاتها وحرمها مراراً وتكراراً دون اكتراث لهذا الصرح العلمي أو لما قد يتسبب به هذا الاقتحام من أضرار وإصابات، وكان على إدارة الجامعة أن تدرك منذ البداية أن مطالب الحركة الطلابية وطنية ومشروعة وأن تقف صفاً وحصناً لحمايتهم، لا أن تستنكر اعتقالهم بعد حدوثه.
وأضافت في بيانها: كان يتوجب على إدارة الجامعة أن تصدر موقفا وطنياً خالصاً قوياً، مجرداً من اعتبارات الخضوع لإرادة الاحتلال وكل من يهدف لتمييع رسالة الجامعة وتغييب الحرية فيها وتحويلها إلى مؤسسة خاضعة لمنظومة القمع وتكميم الأفواه ومحاربة النشاط الوطني، هذا النشاط الذي كان دائما عنوان فخر وتميز لهذه الجامعة.
وأوضحت الكتلة الإسلامية: القضية التي كانوا يعتصمون لأجلها هي قضية وطنية، لا مجال للتشكيك فيها من أي جهة كانت، قضية أزعجت الاحتلال وأذنابه فسعوا لإطفاء وهجها وانتهى الأمر باعتقال فرسانها، وملاحقتهم أمام حرم الجامعة، مما أحدث إصابة لمنسق الكتلة الإسلامية وآثار دمه أمام بوابات بيرزيت ستشهد على صدق قضيتهم وتضحيتهم.
كما واستنكرت كتلة الوحدة الطلابية، في بيان لها، ما جرى من اختطاف عدد من طلبة الجامعة، مؤكدة استمرارها في نضالها ومقاومتها ضد الاحتلال.
وقالت، إن قيادة الحركة الطلابية الذين تم اعتقالهم كانوا يحملون مطالب نقابية وطلابية وتم اعتقالهم قبل تحقيق مطالبهم، مؤكدة استمرارها في خطواتهم حتى تحقيق هذه المطالب.
وحملت عمادة شؤون الطلبة، المسؤولية الكاملة عن ما جرى لعدم استجابتها لمطالب الطلبة، معبرة عن رفضها نهج وسياسة إدارة الجامعة ومحملة إياها المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
وفي وقت سابق اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، جامعة بيرزيت شمال مدينة رام الله، واختطفت عدداً من ممثلي الكتل الطلابية في الجامعة.
وقالت مصادر محلية، إن قوات خاصة اعتقلت ممثلي عدد من الكتل الطلابية في الجامعة وهم إسماعيل البرغوثي، وعبد الحافظ شرباتي، ووليد حرازنة، وقسام نخلة، ونقلتهم إلى جهة غير معلومة حتى اللحظة.
وقالت المصادر إنّ الحدث جرى بعد زيارة البرغوثي وعدد من الطلاب لخيمة التضامن مع الأسير المريض ناصر أبو حميد في محافظة رام الله والبيرة.