جدد رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي ناصر القدوة، الاثنين، تأكيده على أن مؤسسة الرئيس الراحل ياسر عرفات ومتحفها "قد تم اختطافهما وانتزاعمها بالقوة من المسؤولين عنهما وذلك من خلال انتهاك قوانين ولوائح المؤسسة بشكل كامل".
وشدد القدوة، في تصريح صحفي نشره عبر صفحته بموقع فيسبوك، على أن القائمين حالياً على مؤسسة عرفات "غير شرعيين، بما فيهم مندوب المقاطعة، ولا يمكن أن يكونوا أمينيين عليها".
وأشار إلى أن المعرض الكاريكاتوري الذي احتوى على رسومات لعرفات"افتقد للرؤية والمعايير والتمثيل الأمين للزعيم الراحل".
وقال "ما حدث يتخطى في خطورته الإساءة للقائد الرمز ومكانته وإثارة غضب أبناء شعبنا في الوطن والشتات والمنافي، بل هو إمعان في الحط من قيمة ومكانة ودور هذه المؤسسة التي كانت أمينة وحريصة على إرث الياسر ورسالته".
واختتم القدوة بالتأكيد على أن "تراث ياسر عرفات وسيرته للأسف ليسوا بأمان وهذا ليس بالصدفة وهو ما حذرنا منه في السابق".
والقدوة هو ابن شقيقة عرفات، وقد أقاله الرئيس محمود عباس في منتصف مارس/ آذار الماضي، من رئاسة مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات وعضوية مجلس أمنائها؛ بعد قراره الترشح بقائمة منفصلة عن حركة فتح في الانتخابات التشريعية التي ألغاها الرئيس فيما بعد.
والقدوة ثاني مسؤول في المركزية يفصل في عهد الرئيس عباس بعد محمد دحلان، وكان على خلاف صامت مع عباس منذ فترة طويلة حول قضايا لها علاقة بالشأن السياسي ومعالجة مسائل داخل حركة فتح، وحتى في معالجة ملف التحقيق في فرضية تسميم الراحل عرفات.