أكد القيادي في حركة حماس والأسير المحرر، نادر صوافطة، اليوم الاثنين، أن الانتشار السريع لفيروس كورونا بين الأسرى الفلسطينيين، سببه سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال، مطالبا بخطوات سريعة وتضامنية واسعة معهم.
وأوضح صوافطة أن إدارة السجون تنتهج سياسة اللامبالاة والاستهتار وعدم متابعة الحالات المرضية أو تلبية مطالب الأسرى الأساسية والضرورية المتعلقة بالوضع الصحي لهم.
وأشار إلى أنه وسط الشتاء البارد والمنخفضات الجوية المتتالية، فإن الأسرى يعانون من نقص شديد في الملابس الدافئة والأغطية والاحتياجات الأساسية لمواجهة برد الشتاء القارس.
ونبه إلى أن الوضع داخل سجون الاحتلال ينذر بخطورة عالية، خاصة مع عدم تعامل إدارتها مع هذا المرض وتوفير سبل الوقاية والحد من انتشار الفيروس في السجون.
وبيّن أن السجون تشهد حالة من التوتر وعدم الاستقرار وبالذات بعد عملية نفق الحرية البطولية في سبتمبر الماضي، والتي أثرت على إدارة سجون الاحتلال وتجاوزتها حتى وصلت للمستويات السياسية العليا في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
وأوضح صوافطة أن هناك هجمة ممنهجة ومدروسة من إدارة سجون الاحتلال على الأسرى دون استثناء، وفي مقدمتهم الأسيرات، وما تبعه من حادثة الاعتداء عليهن، والتي تصدت لها بكل بسالة الحركة الأسيرة.
وقال صوافطة: إن الأسرى الإداريين يواصلون برنامجهم التصعيدي في مواجهة الاعتقال الإداري، بدءا بمقاطعة المحاكم العسكرية الظالمة على اختلاف تسمياتها.
وأضاف أن الحركة الأسيرة لديها مشروع كامل متكامل من الخطوات لمواجهة الاعتقال الإداري في حال واصلت سلطات الاحتلال تعنتها في تنفيذ هذا الاعتقال الإداري.
وأشار الأسير المحرر إلى أن عددا من الأسرى الإداريين المرضى سيقومون إلى جانب مقاطعة محاكم الاحتلال بالامتناع عن تناول الدواء، إضافة للشروع في إضراب جماعي بهدف تحقيق مطالبهم بوقف هذه السياسة أو خفضها وتحديدها.
وطالب صوافطة بخطوات سريعة وتضامنية واسعة مع الأسرى، والضغط على الاحتلال بجميع الطرق لمعالجة الأسرى، والعمل على توفير الاحتياجات للأسرى لمواجهة هذا الفيروس ولمواجهة الأمراض المختلفة.
وشدد على أنه يتطلب من الكل الفلسطيني دون استثناء دعم الأسرى وحشد كل الطاقات الجهود خلف قضية الأسرى، على أمل أن يكون هذا العام عام التحرير والحرية من خلال صفقة مشرفة للمقاومة وتخلص الأسرى من قيد الاحتلال.
وكانت مؤسسات إعلامية مختصة بالأسرى، نشرت -أمس الأحد- تقارير تفيد بتصاعد انتشار الوباء في صفوف الأسرى، ورصدت أكثر من مئة إصابة.
ووفقا لمتابعة تلك المؤسسات، فإنَّ أعداد الأسرى الذين ثبتت إصابتهم منذ بداية انتشار "كورونا" منذ نيسان العام الماضي وحتّى اليوم وصلت إلى أكثر من (530) إصابة، حيث سُجلت مؤخراً إصابات في سجون (النقب، عوفر، ايشل، ريمون، الدامون).
من الجدير ذكره أنَّ الأسرى تلقوا جرعات اللقاح ضد فايروس "كورونا" بعد ضغوط من جانب المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية.