تغيرات كثيرة تعاني منها غالبية النساء الحوامل بداية من أشهر الحمل الأولى وحتى نهايتها، بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث، وتعد المشاكل الجلدية أكثرها شيوعاً، وتشمل تصبغات جلدية، وتشققات وحب شباب وحكة وطفح جلدي أحياناً، والمبشر الجميل معاً أن معظم هذه التغيرات التي تطرأ على الجلد سرعان ما تختفي بعد الولادة مباشرة، أو ربما تأخذ بعض الوقت، ولكن يمكن تجنب الإصابة بها أو محاولة التقليل من حدتها من خلال عدة أمور. في التقرير التالي نتابع بعض مشاكل الجلد للحامل، ومعها نتعرف على طرق للوقاية وخطوات للعلاج والحماية. اللقاء والدكتورة نورة عابد أستاذة الأمراض الجلدية.

مشاكل جلديّة تتعرض لها الحامل

الكلف: وهو عبارة عن بقع بنيّة أو صفراء اللون، وتظهر خلال الشّهر الرّابع والخامس والسّادس من الحمل، ويمكن التّقليل منها عن طريق الابتعاد عن الشمس.

حب الشباب: ويكون مشابهاً للحب الّذي يظهر عند المراهقين، ولكنه يختفي هذا الحب بعد الولادة.

الخط الأسود: وهو خط يبدأ من الصرة حتّى منتصف عظم العانة عند معظم النّساء، ويختفي هذا الخط بعد الولادة بأشهر.

العروق العنكبوتيّة: وهي شعيرات دمويّة صغيرة تظهر تحت الجلد، ويمكن إخفاؤها عن طريق الماكياج، أو باستخدام الليزر عند طبيب الجلديّة.

علامات التمدد: وهي خطوط تظهر على الجلد، ويكون لونها أحمرَ أو ورديّاً، أو أبيضَ.

حمو النيل: وهي حبوب مشابهة لتلك الّتي تظهر عند الأطفال والرضّع.

زوائد جلدية: تظهر على الرّقبة، ويزيد عددها أثناء الحمل نتيجة تغير الهرومونات، وتختفي هذه الزّوائد بعد الولادة بمدّة.

الحكّة: وهي حالة شعوريّة قد تشعر بها الحامل نتيجة تمدّد الجلد.

انتشار الحبوب والدمامل: وتكون على شكل بقعٍ حمراء اللون على البطن والفخذين والأطراف، وغالباً تختفي بعد الولادة.

خطوات للحماية من مشاكل الجلد

تكون بالمحافظة على نظافة الجلد، وتجنب استعمال الماكياج بشكلٍ كبير.

عدم الاستحمام بمياهٍ ساخنة؛ والعمل على ترطيب الجلد بشكل يومي منتظم.

لا تتعرّضي للشّمس لأوقاتٍ طويلة.

العمل على ممارسة الرياضة بشكل منتظم- 3مرات أسبوعياً- ما يساعد على خروج الدّهون من الجسم.

تعرّفي إلى المزيد: دروس الحمل والاستعداد للولادة: مفيدة ومذهلة

طرق لعلاج مشاكل الجلد عند الحامل

لابد من حماية جسمك من التعرض الزائد لأشعة الشمس أو أي مصدر للأشعة فوق البنفسجية ؛ ما يزيد بشكل كبير من احتمالية اسمرار الجلد، ومن المفيد هنا.. الاستعمال الدائم لواقي الشمس عند الخروج من المنزل، سواءً كان الجو مشمساً أو غير ذلك، وإن كان يفضل تجنب ساعات منتصف النهار، حيث تكون أشعة الشمس شديدة الحرارة.

استعملي الكريمات أو المرطبات الجيدة، ومن الأفضل أن تكون غير معطرة؛ لأن استعمالك المستحضرات الجلدية المعطرة قد يزيد من هيجان الجلد، مما يؤدي إلى احمراره وزيادة الحكة.

وإن كانت الحكة شديدة جداً، ولا يجدي الترطيب معها نفعاً، فمن الأفضل مراجعة طبيب مختص، وعرض الحالة عليه، فقد تكون الحكة مؤشراً لشيءٍ معين.

تجنبي وضع العطور على الجلد مباشرةً؛ لأن ذلك يزيد من احتمالية ظهور بقع سوداء على الجلد، أو ما يسمى "الكلف".

اتبعي نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً مُشبعاً بالفيتامينات، لاسيما فيتامين(A)، ومن الأفضل الحرص على تناول المشمش والعنب والتفاح والليمون، فهذه المواد الغذائية غنيّة بنسبة كبيرة بفيتامين (A)، وبالتالي تساعدك على تعويض ما ينقصك بعد الحمل.

رعاية البشرة والاهتمام بها ؛ نظّفي بشرتك بشكل يومي وبصورة مستمرة، لاسيما بعد استخدام مساحيق التجميل، ولكن احرصي على أن تختاري كريمات من إنتاج شركة معروفة، وينصح بتجريبها أولًا على منطقة صغيرة من الجلد لتتأكدي ما إن كان هذا المنتج يتناسب مع بشرتكِ أم لا، فإن لاحظتِ أي تغيرات عكسية، يجب أن تتوقفي عن استعماله.

أهمية كبيرة لشرب السوائل: احرصي على شرب كميات كبيرة من الماء الصافي يومياً؛ لأن ذلك سيعمل على ترطيب بشرتك وجلدك، ويخلصك من السموم التي في جسمك، كما يقلل من ظهور البثور وحب الشباب، التي تظهر في الغالب بعد فترة الحمل؛ لأن الهرمونات تكون في وضع غير مستقر أثناء فترة الرضاعة الطبيعية.

ابتعدي قدر الإمكان عن تناول الأطعمة الدسمة والمأكولات المقلية، التي تؤدي بطبيعة الحال إلى تفاقم مشاكل الجلد أثناء فترة الحمل، واختاري في نظامك الغذائي اللحوم الخالية من الدهون كلما كان ذلك ممكناً.

احرصي على تناول الأطعمة التي تقلل من احتمالية الإصابة بالتصبغات الجلدية أو "كلف الحمل"، مثل الأطعمة الغنية بفيتامين (ب6) بكمية لا تقل عن 2 ملجم يومياً، كالحبوب الكاملة، الجوز، اللحوم خالية الدسم، المأكولات البحرية، الموز، البطاطس، الفاصوليا، السبانخ.

مع الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالماغنيسيوم بنسبة لا تقل عن350 ملجم يومياً، مثل: الموز، الحبوب الكاملة، الفاصوليا السوداء، الأسماك، السبانخ، القرع، البامية، وأيضاً المكسرات الطبيعية.