أعلن التحالف الذي تقوده السعودية، في وقت مبكر من فجر اليوم الأحد، تعرّض عدد من المنشآت الاقتصادية والنفطية الواقعة جنوبي المملكة لسلسلة "هجمات عدائية" شنتها مليشيا الحوثي، واعتبر ذلك بمثابة الرد على الدعوة الخليجية لعقد مشاورات سلام في الرياض.
وذكر التحالف، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أنّ الهجمات العدائية طاولت محطة تحلية المياه في مدينة الشقيق، ومنشأة تابعة لشركة "أرامكو" النفطية في منطقة جازان، ومنطقة كهرباء ظهران الجنوب التابعة لإمارة عسير، جنوبي المملكة.
فيديو لبعض الأضرار المدنية التي خلفها الهجوم العدائي الذي استهدف محطة تحلية المياه بالشقيق ومنشآة أرامكو بجازان.#واس_عام pic.twitter.com/wcrqRmP9nR
— واس العام (@SPAregions) March 19, 2022
ونشر التحالف لقطات مصورة تُظهر عملية إطفاء الحريق في المنشآت المستهدفة وتصاعد أعمدة لهب متوسطة.
وأفاد بوقوع أضرار مادية لمركبات مدنية ومنازل سكنية جراء هجمات الحوثيين، من دون الإبلاغ عن خسائر بالأرواح.
وكشف التحالف عن اعتراض وتدمير 4 طائرات مسيّرة بدون طيار أطلقها الحوثيون باتجاه المنطقة الجنوبية للسعودية، فيما تم اعتراض وتدمير طائرة واحدة باتجاه منطقة خميس مشيط.
وأشار البيان إلى أنّ "الهجمات العدائية العابرة للحدود انطلقت من مطار صنعاء الدولي الخاضع للحوثيين، لاستهداف منشآت اقتصادية وأعيان مدنية".
وفي وقت لاحق، أعلن التحالف اعتراض صاروخ باليستي أطلق باتجاه مدينة جازان السعودية لاستهداف المدنيين، فضلاً عن متابعة طائرات مسيّرة بالأجواء السعودية تستهدف المنشآت الاقتصادية والمدنيين، وفقاً لوكالة "واس".
وكشف التحالف، أنّ المليشيات الحوثية، "استخدمت في تصعيدها العدائي، صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة بدون طيار"، دون الكشف عن رقم معين.
وخلافاً للهجمات التي تم توثيقها بلقطات مصورة، تحدث التحالف، عن "محاولة عدائية من قبل المليشيات الحوثية لاستهداف محطة الغاز في خميس مشيط".
واعتبر التحالف التصعيد الحوثي بـ"بمثابة الرد على الدعوة الخليجية لعقد مشاورات يمنية في الرياض، ورفضاً لجهود ومبادرات السلام في اليمن".
وتهدد الهجمات الحوثية الجديدة، بموجة تصعيد عسكري واسع، وذلك قبل أيام من عقد مشاورات يمنية دعت لها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في مقرها بالرياض، بمشاركة 500 شخصية.
وكانت الأعمال القتالية، قد انحسرت بشكل لافت خلال الأيام الماضية، وخلافاً لتراجع المعارك والهجمات في مأرب وحجة، كان آخر هجوم للحوثيين على الأراضي السعودية في 11 مارس/آذار الجاري.
ولم تعلن جماعة الحوثيين على الفور مسؤوليتها عن الهجمات الجديدة في العمق السعودي، لكنها كانت قد توعّدت على لسان رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، مساء أمس السبت، بأنها "لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الحصار المفروض من التحالف".
وشنّ القيادي الحوثي هجوماً على مشاورات الرياض التي ترعاها الأمانة العامة لمجلس التعاون في 29 مارس/ آذار الجاري، حيث اعتبرها مقدمة لتصعيد عسكري كبير ضد جماعته، بعد أن تتم لملمة شتات القوى الموالية للحكومة الشرعية في الرياض.