أثارت عملية إطلاق النار التي وقعت ،مساء اليوم الأحد، في مدينة الخضيرة بالداخل الفلسطيني المحتل، والتي أدت إلى مقتل "إسرائيليين" وإصابة 12 آخرين، واستشهاد منفذيّ العملية، ردود مسؤولين إسرائيليين صاخبة حول إجراءات القيادة الأمنية لمواجهة هجمات الفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت لقناة 14 لدى وصوله مكان العملية في الخضيرة، سنضرب “الإرهاب” بيد من حديد، متوعدًا بالوصول إلى كل من يقف خلف العملية.
و أوعز بينيت، بتعزيز الأمن في المؤسسات التعليمية والمواصلات العامة.
وذكرت قناة كان العبرية بأن هناك تعليمات من مكتب رئيس الحكومة إلى الوزراء عدم ربط غزة وحماس بالعملية أو بالتسهيلات المحتملة في شهر رمضان.
وأضافت القناة " في المؤسسة الأمنية يدرسون إصدار أوامر اعتقال إداري ضد منفذي عمليات محتملين بين الفلسطينيين في الداخل.
وأشارت القناة الى أن الخطوة تنطوي على موافقة بيني غانتس.
وسيعقد بينيت جلسة تقييم أمنية بعد مغادرته المكان الذي وصل إليه أيضًا عدد من المسؤولين الإسرائيليين.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو قوله "الإرهاب" يرفع رأسه من جديد، يجب التعامل بالقبضة الحديدية.
وقالت الكاتبة الاسرائيلية دانا بن شمعون: "تأتي عملية الخضيرة هذه الليلة بعد أسبوعين من إعلان المنظمات في قطاع غزة عن إقامة لجنة خاصة للدفاع عن "عرب الداخل"، ما يعني أن حماس تشجع تنفيذ العمليات في الداخل بدون ترك بصمات واضح.
من جهته قال اليئور ليفي المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرنوت :”هناك شيء كبير ومقلق للغاية يحدث هنا تحت أنوفنا بينما نحن منشغلون مع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية”.
ونشرت وسائل الاعلام العبرية مشادة حادة بين وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف وعضو الكنيست إيتمار بن غفير خلال بث مباشر على الهواء في مكان عملية الخضيرة بين تل أبيب وحيفا .
وما إن بدأ الوزير بار ليف بالحديث عن إدانة العملية للصحفيين، حتى تدخل بن غفير وهو يصرخ بغضب شديد، طالبا منه التوقف عن الحديث الدبلوماسي، وواصفا إياه بأنه "أفشل وزير يساري".
وبعد سيل من الصراخ، استشاط الوزير الإسرائيلي غضبا في وجه بن غفير، وقال له؛ إنه غير خجول بأدائه، قبل أن تتدخل شرطة الاحتلال للفصل بينهما.
وحضر العشرات من المستوطنين إلى موقع العملية، وهتفوا احتجاجا على "التراخي الأمني" بحسب وصفهم.
وكان الشابان أيمن وخالد اغبارية، من مدينة أم الفحم المحتلة، تمكنا من إطلاق النار على عنصري شرطة إسرائيلية وأردوهما قتيلين، قبل أن يستشهدا برصاص قوات الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة في مدينة أم الفحم، واعتقلت ستة شبان على الأقل، بحسب ما أفادت مواقع محلية