أجمع محللون سياسيون ومراقبون أن عملية الخضيرة التي وقعت مساء أمس الأحد لها دلالات قوية وخطيرة على "إسرائيل" فيما يخص المكان والمنفذون والتوقيت.
وتلقى الاحتلال صفعة قوية مساء أمس الأحد، بعد مقتل جنديين إسرائيليين، وإصابة 12 آخرين بجراحٍ متفاوتة في عملية إطلاق نار في مدينة الخضيرة، بالداخل الفلسطيني المحتل.
واستشهد منفذا العملية وهما الشابان أيمن وإبراهيم إغبارية من أم الفحم، برصاص عناصر وحدة "المستعربين" الإسرائيلية في شارع "هربوت صموئيل" بالخضيرة.
وتأتي العملية بالتزامن مع قمة سياسية تعقد في النقب، وصفها رئيس الحكومة الإسرائيلية "نفتالي بينيت" بـ"التاريخية"، ويشارك فيها وزراء خارجية 4 دول عربية بالإضافة لوزير خارجية الولايات المتحدة.
أخطر ما في العملية
وقال الكاتب والمحلل السياسي أيمن الرفاتي إن التوقيت الخطير جاء قبل شهر رمضان بالتزامن مع قمة النقب.
وأضاف الرفاتي خلال حديثه لوكالة "فلسطين الآن" أن المنفذين من الداخل المحتل بعد عملية بئر السبع تعني أن جبهة الداخل المحتل بدأت تتحرك وهذا يعني تكلفة أمنية كبيرة.
وأوضح أن "المكان الذي وقعت فيه العملية له دلالة في قاموس الشعب الفلسطيني ويلامس اللهفة للعمليات الفدائية التي كانت بداية الانتفاضة".
وأشار إلى أن مكان العملية غير متوقع بالنسبة للمنظمة الأمنية في الكيان التي كانت تركز كل جهدها على غزة والضفة والقدس، وهذا يعني تشكل جبهة جديدة.
ضربة قوية لجهاز "الشاباك"
كما تحدث المختص في الشأن الصهيوني سعيد بشارات أن المنفذين من الداخل المحتل والعملية في الداخل أيضا ولهذا مدلولات أمنية كبيرة، مشيرا إلى أنها ضربة لجهاز "الشاباك" الذي لم يتوقعها.
وأضاف بشارات خلال حديثه لوكالة "فلسطين الآن" أن منفذين العمليات ليسوا معروفين ولا يوجد معلومات استخباراتية عنهم، مشيرا إلى أن "المنظومة الأمنية الصهيونية مصدومة من العملية التي حدثت في الخضيرة".
وأكد أن الداخل المحتل محتقن جداً ولا يمكن أن يتنازل عن أرضه.
وأوضح بشارات أم العملية رسالة من الداخل المحتل الغاضب الساخن الرافض لجرائم الاحتلال.
وأشار إلى أن الوضع سيتصاعد بشكل كبير في شهر رمضان المبارك.