20.06°القدس
19.89°رام الله
19.42°الخليل
22.87°غزة
20.06° القدس
رام الله19.89°
الخليل19.42°
غزة22.87°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

"حماس" تُصدر بيانًا في الذكرى الـ46 ليوم الأرض

غزة - فلسطين الآن

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، بياناً لها في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الـ46 والذي يصادق اليوم 30 آذار 2022.

وفيما يلي نص البيان كما وصل "فلسطين الآن":

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي

في الذكرى الـ 46 ليوم الأرض: سنبقى متمسكين بأرضنا وقدسنا مدافعين عنهما بكلّ الوسائل حتى التحرير والعودة

في الذكرى السَّادسة والأربعين ليوم الأرض، يستحضر شعبنا الفلسطيني، تلك الثلة من الشهداء الأبرار الذين ارتقوا دفاعًا عن أرضهم، في الجليل والمثلث والنقب المحتلة، في مثل هذا اليوم من عام 1976م، لتشكّل دماؤهم الطاهرة ثورة عارمة، تنبض بروح المقاومة الشاملة، التي لا تخبو ولا تسقط رايتها، ليتجدّد تلاحم شعبنا ووحدته في تمسّكه بكلّ شبرٍ من أرضه، ويعلن رفضه لكلّ مخططات التنازل والتفريط بها، ومشاريع تصفية حقوقه المشروعة.

إنَّنا في حركة حماس ، وفي الذكرى السَّادسة والأربعين ليوم الأرض، التي ستظلّ محطة بارزة يستلهم منها شعبنا معاني الوحدة الوطنية في الصمود والثبات والمقاومة، نترحّم على أرواح قوافل شهداء فلسطين وأمتنا العربية والإسلامية، الذين سالت دماؤهم الزكيّة على هذه الأرض المباركة، ونسأل الله تعالى الشفاء للجرحى من أبناء شعبنا، ونبعث بتحيّة الفخر والاعتزاز للأسرى الأحرار وللأسيرات الماجدات، ولكلّ القابضين على زناد المقاومة، وللمرابطين على الثغور في الدَّاخل المحتل والقدس وعموم الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزّة والشتات ومخيمات اللجوء، ونؤكّد ما يلي:

أولاً: تمسّكنا بأرضنا التاريخية من بحرها إلى نهرها، وبحقّنا المشروع في الدّفاع عن أرضنا ومقدساتنا، وردّ العدوان وحماية شعبنا، وبخيار المقاومة الشاملة خيارًا استراتيجيًا لردع الاحتلال وانتزاع حقوقنا الوطنية كاملة.

ثانيًا: إنَّ القدس والمسجد الأقصى المبارك هما محور الصراع مع العدو الصهيوني، ولن نسمح باستمرار عدوانه وتصعيد إرهابه ضدّهما، ونحذّره من مغبّة تدنيسه لباحاته والسماح للمستوطنين باقتحاماتهم الاستفزازية، والاعتداءات على المرابطين فيه، فشعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم، وسيتصدّى لها بكل قوّة، وسيحمي مقدساته بكل الوسائل.

ثالثًا: لن تفلح جرائم الاحتلال بحقّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، عبر الاستيطان والتهويد والقتل والتهجير، في تغيير حقائق التاريخ، ولن تمنحه حقًا في الوجود أو أمنًا مزعومًا على شبر منها، وفي الوقت ذاته، هي جرائم موصوفة لن تسقط بالتقادم، وسيحاكم مرتكبوها كمجرمي حرب، وينالوا جزاءهم.

رابعًا: رفضنا كلّ مشاريع التنازل أو التفريط بحقوقنا المشروعة، وفي مقدّمتها حقّ عودة اللاجئين، وندعو أمتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى حماية اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والشتات، وتوفير الحياة الكريمة لهم، لأنهم يرفضون الوطن البديل ويتطلّعون للعودة إلى ديارهم التي هجّروا منها قسرًا، بفعل إجرام الاحتلال ومجازره.

خامسًا: إنَّ أسرانا البواسل هم في طليعة شعبنا الفلسطيني المقاوم، الذين يضحّون بحياتهم وأرواحهم في سبيل الدفاع عن أرضهم، وهم مستمرون في معركتهم ضدّ السجّان الصهيوني، نبرق لهم بالتحيّة على صمودهم وبطولتهم، ونعاهدهم أنَّ تحريرهم على رأس أولوياتنا، وندعو شعبنا إلى مواصلة دعمهم والتضامن معهم حتى انتزاع الحريّة.

سادسًا: مسيرات العودة الكبرى، المنطلقة من غزّة العزّة ومن كلّ أراضينا المحتلة، في ذكرى يوم الأرض، منذ عام 2018م، ومعركة سيف القدس في العام الماضي، محطّات مباركة في تاريخ شعبنا النضالي جسّدت وحدة شعبنا في معركة التحرير والعودة، وأسقطت مشاريع تصفية القضية، وغيّرت في معادلة الصراع مع العدو، وسطّرت بدماء الشهداء وتضحيات شعبنا وبسالة المقاومة عهدًا جديدًا عنوانه أنَّ ما قبل هذه المعركة لن يكون كما بعدها.

سابعًا: تحرير أرض فلسطين وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، لا تعني الشعب الفلسطيني فحسب، وإنّما هي مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الأمَّة العربية والإسلامية وأحرار العالم، وهي قضية يجب أن تجتمع عليها الأمَّة اليوم، قبل أيّ وقت مضى، في ظلّ تصاعد جرائم الاحتلال، ومحاولات اختراق أمنها واستقرارها عبر مسار التطبيع مع العدو، ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

نجدّد التحيّة لجماهير شعبنا في أراضينا المحتلة عام 1948 الثابتين على أرضهم، والمدافعين عن هُويتهم الوطنية وانتمائهم لأمَّتهم، ولكل جماهير شعبنا في القدس والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزّة والشتات ومخيمات اللجوء الذين يسطّرون ملحمة بطولية في التمسّك بأرضهم، والذّود عنها والتضحية في سبيل تحريرها من الاحتلال، كما نجدّد الشكر والتقدير لكلّ الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، الذين يقفون مع قضيتنا العادلة، وإنَّنا على موعدٍ قريبٍ معهم جميعًا، من تحقيق النّصر والتحرير، بإذن الله.

وإنّه لجهاد نصرٌ أو استشهاد

حركة المقاومة الإسلامية (حماس)

الأربعاء: 30 آذار/مارس 2022م

27 شعبان 1443 هـ

 

المصدر: فلسطين الآن