22.78°القدس
22.37°رام الله
21.64°الخليل
24.99°غزة
22.78° القدس
رام الله22.37°
الخليل21.64°
غزة24.99°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: أين الزند وشفيق وخلفان؟!

مع تنامي أعمال العنف والبلطجة واستخدام الرصاص في قتل المتظاهرين، وظهور التنظيمات المسلحة الملثمة "بلاك بلوك".. اختفت أربع شخصيات بارزة كانت في صدارة المشهد حتى عشية اندلاع الحرائق في عدد من المحافظات والمدن المصرية.. وهم أحمد الزند وممدوح حمزة ومحمد أبو حامد وأحمد شفيق!!. هذه الغياب بالتزامن مع حضور عمليات القتل الجماعي للمصريين والاعتداء على المرافق العامة، واختطاف ضباط وجنود وسيارات شرطة، يثير تساؤلات مشروعة حول "مهندس" تفخيخ البلد بالبلطجية والميليشيات المسلحة في الذكرى الثانية للثور وما بعدها. اعتدنا ظهور أحمد شفيق بشكل مبالغ فيه، في الأيام السابقة لـ 25 يناير.. وكذلك بقية صناع الأزمات السياسية وأصحاب الحضور الطاغي على فضائيات أمن الدولة المنحل.. ثم اختفوا تمامًا من المشهد، وبالتزامن مع هذا الكم الهائل من عمليات الترويع والقتل المنظم والممنهج للمصريين، فهل ثمة علاقة بين "الاختفاء" المفاجئ.. مع اندلاع الحرائق في المدن والمحافظات المصرية؟! والأكثر دهشة.. هو أيضًا اختفاء التصريحات النارية لرجل الأمن الإماراتي ضاحي خلفان.. ليضاف إلى قائمة "المختفين" منذ استباحة الميليشيات المسلحة المنشآت والأرواح بكل أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة الثقيلة. المستشار أحمد الزند اختفى منذ حرق محكمة جنايات الإسكندرية، ولم يصدر منه في حينها أية بيانات أو كلمة إدانة للحادث، رغم أنه ما انفَكّ يبرر سخطه وغضبه وعصبيته وشتائمه بأنها من أجل "العدالة" و"هيبة القضاء".. بل إن الصحفيين بحثوا عنه في كل مكان ولم يجدوا له أثرًا ولا في مبنى ناديه الذي أحاله إلى "منصة سياسية" تلقي بحممها على كل من رفض الانخراط في تنظيمه الجديد!! اختفاء هؤلاء "الخمسة" وعلى رأسهم شفيق.. وخلفان، في هذا الوقت بالذات لا يمكن بحال أن يمر هكذا بسهولة على أي مراقب مدقق، لأن هذه الأيام هي أيامهم.. وهو ما يأملونه.. والبيئة بكل تفاصيلها حاليًا، تربة خصبة لاختمار مشروعهم السياسي، ولا يعقل أن يغيبوا عنه ولو لساعة واحدة.. فما الذي حملهم على هذا "الغياب المريب"، فيما تبدو الأوضاع على الأرض وكأن ثمرة انكسار الثورة قد نضجت، ولا تحتاج إلا مدَّ يدٍ لاقتطافها؟! اسألوا عنهم.. ابحثوا أين اختفوا؟.. ولم في هذا الوقت بالذات؟.. وتحروا الحقيقة، وتلمسوا الخيوط، وتحسسوا أثر خطواتهم.. فلعل الإجابة تضيء المساحات المظلمة في المشهد السياسي المصري الكئيب.. وربما نمسك بأول أطراف الخيط المؤدي إلى الحقيقية الغائبة