في محاولة لفرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، نصبت “جماعات الهيكل” المزعوم خيمتين في ساحة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى المبارك، جنوب ساحة البراق استعدادًا للاحتفالات اليوم الإثنين والجمعة المقبلة بنثر رماد القرابين التي ستذبح وينثر رمادها في (جبل الهيكل) وفق مخطط وضع بالتنسيق مع الشرطة وجهات سياسية عليا في الحكومة الإسرائيلية، وفق موقع (اتحاد جماعات الهيكل).
وقالت “جماعات الهيكل” المزعوم إنها وضعت خطة وخطة بديلة وفق زعمها لتنفيذ الهدف الفريد المنتظر منذ عقود وسنوات طويلة لاكتمال الطقوس والمراسيم بالاحتفال “بالفصح اليهودي” على حد زعمها.
وأوضحت أنه سيتم جلب الخراف للذبح والحرق خلال أيام العيد الذي يبدأ اليوم ويبلغ ذروته مساء الجمعة المقبلة من مزرعة محمية ومعقمة وبعيدة عن كل الشوائب، حسب قولهم.
وأضافت أن المزرعة- في الغور قرب أريحا- التي تعيش فيها الخراف أتقنت فن تربيتها لتصلح لهذه الخراف للمناسبة العظيمة، مؤكدةً أن كل الترتيبات أصبحت جاهزة وأن الوقت رغم ما سمتها بـ (موجة العمليات الإرهابية) إلا إنها لن تتردد في الاحتفال بالعيد هذا العام بشكل مختلف عن الأعوام والعقود الماضية.
وعن الخطة، قالت “جماعات الهيكل” المزعوم، إن الترتيبات والخطة أن يتم الذبح والحرق وأخذ الرماد لنثره في شرق “بيت همقداس”- في الجزء الشرقي وسط (هارهبيت) أي وسط شرق المسجد الأقصى المبارك، وحددت الحاخامية وقادة الجمعيات واتحاد جمعيات الهيكل المزعوم أعلى مسجد قبة السلسلة الملاصقة لمسجد قبة الصخرة المشرفة.
أما الخطة البديلة في حال تعذر ذلك، فسيتم نثر الرماد وإقامة طقوس واحتفالات خاصة في الساحة الخلفية مباشرة الواقعة بين أسوار باب المغاربة والمسجد القبلي – على الآثار والحفريات اليت نفذتها سلطة الآثار الإسرائيلية في موقع القصور الأموية، حيث تم تمهيد وتبليط ونصب “بورجولة” خاصة ومنصة لهذا الاحتفال، وفق خطتهم بعقد محاكاة لـ”قربان الفصح” في منطقة القصور الأموية، وذلك في تمام الساعة الخامسة من مساء اليوم الإثنين، حيث تمتد هذه الطقوس عادةً لما بعد غروب الشمس.
وتواصل “جماعات الهيكل” المزعوم، التصعيد واستفزاز المصلين والمقدسيين ولكل مسلمي العالم يوميًا بالاقتحامات في النهار وبإرسال المستوطنين المتطرفين لاستفزاز المصلين والمقدسيين في باب العامود وفي حي الواد وعند أبواب المسجد الأقصى في باب المجلس وباب سوق القطانين.
وقالت “جماعات الهيكل” إن إحياء طقوس القربان تشكل إحياء وبناء للهيكل المزعوم، فهي ترى أن القربان هو الطقس اليهودي المركزي الذي اندثر بـ”اندثار” الهيكل، وأن إحياء طقس القربان تشكل إحياءً معنويًا للهيكل بالتعامل مع مسجد قبة الصخرة باعتباره قد بات هيكلاً، حتى وإن كانت أبنيته ومعالمه ما تزال إسلامية.
وأوضحت أن الخطة والخطة البديلة أقرت خلال “قمة حاخامية” التي عقدت خلال اقتحام المسجد الأقصى في الأسبوع الماضي، لمناقشة فرض طقوس “الفصح” العبري فيه، وبعد دعوات من حاخامات الصهيونية الدينية، وتعهدات من قادة “جماعات الهيكل”، بإدخال “قربان الفصح” إلى الأقصى مساء يوم الجمعة المقبل الموافق 14 نيسان الجاري.