حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، مساء اليوم الجمعة، من أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي وجماعات المستوطنين لا تزال قائمة في المسجد المبارك.
وقال الشيخ صبري إن المعركة لا تزال قائمة لأن العيد لدى الاحتلال مستمر لمدة أسبوع، فالمعركة إلى الآن لم تنتهِ وعلينا أن نكون متيقظين.
وأضاف: "علينا الإلتزام بالحديث الشريف وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وعلينا أن نكون متيقظين لأي غدر قد يقوم به الاحتلال".
وأشاد بجموع المرابطين الذين تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى صباح اليوم سعيا منها لتأمين محاولات المستوطنين ذبح قرابين ما يسمى عيد الفصح في المسجد.
وقال: "ما يرفع رأسنا ويزيد من همتنا هو إقبال الناس على المسجد الأقصى المبارك، وأن الجريمة التي وقعت صباح اليوم لم تؤثر على إقبال الناس".
وأضاف أن "الناس يلتفون حول الأقصى ولن تؤثر فيهم هذه الجرائم، ففي صلاة التراويح اليوم كان عدد المصلين كبير جداً والحمد لله على ذلك".
وأشار الشيخ صبري، إلى أن "التفاف الناس حول المسجد الأقصى هو التفاف حول العقيدة والإيمان".
ومنذ فجر اليوم، ينتفض آلاف الفلسطينيين من مختلف الأراضي المحتلة لصد اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك التي تسعى لتأمين الحماية لجماعات المستوطنين لذبح القرابين المزعومة بمناسبة ما يسمى "عيد الفصح" العبري.
وبادر عدد كبير من الشباب في الأقصى إلى وضع المتاريس والاستعداد لصد أي اقتحام الاحتلال، انطلاقاً من توعد "جماعات الهيكل" بتقديم القربان اليوم الجمعة ١٤ رمضان والقمة الحاخامية في الأقصى مطلع رمضان، والخديعة التي انطوت عليها تصريحات "نفتالي بينيت".
وأصيب اليوم أكثر من 150 مواطناً بينهم بجراح خطرة واعتقل أكثر من 450 مرابطا خلال المواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين.
وحذر نشطاء من تمرير حكومة الاحتلال ذبح "قرابين عيد الفصح" المزعوم في المسجد الأقصى المبارك بعد إخلائه من المرابطين فيه.
وقالت الناشطة والكاتبة لمى خاطر، إن التطورات في الأقصى تشير إلى أن حكومة الاحتلال تنوي تمرير (ذبح القرابين)، لكنها تريد أن يتم ذلك وأعداد المسلمين في الأقصى قليلة يسهل مواجهتها وتحييدها.
وأمس، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جماهير الشعب الفلسطيني إلى النفير دفاعًا عن القدس والأقصى، وإفشالًا لمخطط "ذبح القرابين" فيما يُسمى عيد الفصح.
واستنفرت الحركة جماهير شعبنا المجاهد، في كلّ أنحاء أرضنا المحتلة، لشد الرّحال والاحتشاد والرّباط والاعتكاف في رحاب المسجد الأقصى، دفاعًا عن القدس والأقصى، وحمايتهما من خطر الاحتلال وتغوّل المستوطنين، وإفشالًا لخطط تدنيس الحرم فيما يسمّى "ذبح القرابين".