لم يكفي المتصهينين العرب من السعوديين المحسوبين على النظام، تخليهم عن دعم القضية الفلسطينية وصمتهم عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، حتى خرجوا ليشوهوا المقاومة ويهاجموا المرابطين في المسجد الأقصى.
وكانت أعداد كبيرة من الفلسطينيين تدفقت من الضفة الغربية، والداخل المحتل عام 1948، على المسجد الأقصى، لأداء صلاة فجر الجمعة الثانية من رمضان والمرابطة فيه ليوم، الجمعة، لمنع مخطط المستوطنين لذبح القرابين المزعومة في باحاته.
ومع بداية ساعات فجر، الجمعة، أقدمت قوات كبيرة من قوات الاحتلال على اقتحام الأقصى وهاجمت المصلين بقنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني، وأصابت عشرات الفلسطينيين.
هذه المرة وبأسماء صريحة وحساباتهم الشخصية بعيدا عن “كتائب الذباب” التي كانت مخصصة لهذه المهمة في العادة، خرجت تلك الشخصيات السعودية البارزة بوجهها القبيح دون مواربة لتدعم الاحتلال بأسلوب خبيث.
فبدلا من دعم المقاومة التي رابطت داخل المسجد الأقصى لإفشال مخطط المتطرفين. ذهبوا لشيطنتها بمزاعم أنهم يدنسون الأقصى بالحجارة.
هل وضع القذارة والحجارة في المسجد مكاومة pic.twitter.com/MPTEyIZHem
— فهد الجبيري (@faljubairi) April 15, 2022
فهد الجبيري
رسام الكاريكاتير السعودي فهد الجبيري، المحسوب على النظام السعودي، ادّعى أن الأحجار التي جمعها المرابطون للدفاع عن الأقصى هي “قذارة وتدنيس له”.
كما نشر صورة المرابطين داخل الأقصى اليوم وبجانبهم الأحجار، ليعلق بقوله:”هل وضع القذارة والحجارة في المسجد مكاومة”.
بينما ردّ عليه أحد المعلقين بسؤاله:”هل يضع لك الورد في مواجهة الأفعال الخسيسة من جنود الاحتلال الإسرائيلي؟!”.
كما هاجمه آخر بالقول:”يا صهيوني يا يا عبد المنشار الصهيوني. ليس هذا غريبا عليكم يا حثالة الاعراب.”.
وكتب:”حسبنا الله ونعم الوكيل. بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه. وهؤلاء قلبوها ملعب لكرة القدم !!”.
الكاتب السعودي منذر آل الشيخ، المقرب من ولي العهد السعودي، نشر هو الآخر مقطعا مصورا للمرابطين وهم يلعبون الكرة، معتبراً ذلك إساءة للمسجد.حسب زعمه
I have never seen any mosque in the world where people play football inside the mosque with shoes on while there are rocks everywhere.
— Hananya Naftali (@HananyaNaftali) April 15, 2022
Clearly, the Palestinians have no respect to Al Aqsa. They should be banned from entering the Temple Mount. #AlAqsa pic.twitter.com/GLYmT25IMn
في حين لم يدين الكاتب السعودي بأي صورة من الصور، إجرام الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. ما يكشف عن هدفه ونيته بوضوح.
أحد النشطاء رد على منذر آل الشيخ، مفندا تهجمه الذي أراد من خلاله تشويه صورة الفلسطينيين فقط:”مش فاهم وين الغلط؟. ايام الرسول كانو يقعدو في المسجد و ياكلون و يضحكون و يلعبو عادي.”
كما تابع موضحا:”ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “روحُوا الْقُلُوبَ ساعة وساعَة”. وأذن لعائشة أن تنظر للأحباش يتلاعبون في المسجد. وقال: “لِتعلمِ يَهودُ أَن فِي دِينِنَا فُسْحةً، إِنِّي أُرْسِلْتُ بحنيفية سمحة.”