تراجعت "إسرائيل" في معيار حرية الصحافة، الذي تعده منظمة "صحافيون بدون حدود"، من المرتبة 92 في العام الماضي 2012، إلى الموقع 112 هذا العام من بين 179 دولة في العالم. وعزت المنظمة ذلك التراجع إلى الأداء الإعلامي الإسرائيلي خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، التي أطلق عليها "عامود السحاب". وحسب المنظمة فقد شن الجيش الإسرائيلي هجوماً متعمداً على صحافيين ومبان كان فيها وسائل إعلام بحجة أنها مرتبطة بتنظيمات فلسطينية، إضافة إلى استمرار اعتقال الصحافيين الفلسطينيين. ومن جهة ثانية رأت المنظمة أن "إسرائيل" تمارس الرقابة العسكرية الصارمة على وسائل الإعلام العاملة داخلها ووصفت تلك الرقابة بالمشكلة البنيوية. كما تجدر الإشارة إلى أن "إسرائيل" كانت قد تراجعت عام 2009 إلى المرتبة 96 من بين 176 دولة، وذلك في أعقاب الحرب العدوانية على قطاع غزة في كانون 2008-2009. وقامت المنظمة بتدريج فلسطين في المرتبة 146، واحتلت المرتبة الأولى فنلندا، يليها هولندا، والنرويج ولوكسمبورغ، وفي أسفل القائمة جاءت سوريا وتركمانستان وكورية الشمالية وإرتريا. ولفتت صحيفة "هآرتس" التي نشرت الخبر أن المنظمة كانت تفصل بين حرية الصحافة داخل حدود الخط الأخضر، وبين ممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وأشارت الصحيفة إلى أنه في حين حصلت "إسرائيل" داخل حدود الخط الأخضر على تدريج 40، فإنها حصلت على تدريج 150 خارج الخط الأخضر، وفي التدريج الحالي جرى دمج الحالتين معا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.