التقى رئيس السلطة محمود عباس بملك الأردن عبد الله الثاني، في قصر الحسينية غرب العاصمة عمّان، مساء الأربعاء.
وذكر الديوان الملكي الأردني في منشور على تويتر، أن الرئيس عباس والملك عبد الله أجريا مباحثات جرى خلالها التأكيد على وقوف الأردن مع الشعب الفلسطيني، ودعم صموده.
وأكد الملك الأردني، خلال استقباله في قصر الحسينية الرئيس محمود عباس، وقوف الأردن الكامل إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، ودعم صمودهم.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا ملك الأردن إلى العمل بشكل حثيث مع الدول الفاعلة والمجتمع الدولي لاستعادة الهدوء في المدينة المقدسة، ومنع تكرار ما تتعرض له من اعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية والأهالي فيها.
وبين الملك الأردني أن بلاده كثفت التنسيق مع جميع الشركاء إقليميًا ودوليًا لوقف التصعيد عقب الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، معتبرًا أن التضييق الذي طال المصلين في القدس، وتقييد حركة المسيحيين والتأثير على احتفالاتهم الدينية أمر مرفوض.
وجدد رفضه لأي محاولات تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف، مشدداً على أن الأردن يواصل بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
وتناول اللقاء نتائج الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في القاهرة مطلع الأسبوع الحالي، وضم أيضًا الرئيس المصري وولي عهد أبوظبي وركز على آخر مستجدات القضية الفلسطينية.
وثمن عباس الجهود والاتصالات المكثفة التي أجراها ملك الأردن مع قادة دول شقيقة وصديقة، للعمل على وقف التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس.
وأعرب عباس عن تقديره لمواقف الأردن بقيادة جلالة الملك الداعمة لصمود الفلسطينيين، والحفاظ على هوية المدينة المقدسة وحماية مقدساتها، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
وأقام جلالة الملك مأدبة إفطار تكريمًا للرئيس عباس والوفد المرافق له، وجرت للرئيس عباس لدى وصوله قصر الحسينية مراسم استقبال رسمية.
ومساء اليوم حطّت طائرتان أردنيتان في مقر الرئاسة برام الله، وأقلتا الرئيس محمود عباس، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ومدير جهاز المخابرات ماجد فرج، لحضور مأدبة إفطار مع ملك الأردن عبد الله الثاني، على أن يعقبها محادثات عن الوضع الفلسطيني.
