تعرض الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر يناير المنصرم لنحو 22 عملية اقتحام وتنكيل، من مصلحة إدارة السجون، وبتنفيذ من وحدتي "درور" و"متسادة" المعروفتين بعدائهما الشديد للأسرى. وشملت تلك الاقتحامات جميع سجون الاحتلال، مع وجود تركيز واضح على سجن عسقلان، الواقع جنوبي فلسطين المحتلة، حيث اقتحمت قوات من وحدتي "درور" و"متسادة" غرفتي رقم (14) و (15) في قسم (3) في السجن. وقد استيقظ الأسرى في الأقسام المذكورة على صراخ عناصر الوحدتين، اللتين هدفتا لإفزاع النائمين واستفزازهم، وقلب الجنود جميع المواد التموينية، التي اشتراها الأسرى من مالهم الخاص. ويتبع الاقتحامات عقوبات كبيرة، من إدارات السجون، كحرمان الأسرى من زيارة ذويهم، بسبب الاقتحامات المتكررة وتصدي الأسرى لهذه الاقتحامات والاشتباك مع الجنود المقتحمين الذين نكلوا بالأسرى وحاجياتهم. وحول عمليات التنقل التي شنها الاحتلال داخل السجون، تبين أن حالة من الاضطراب عانت منها قيادات الحركة الأسيرة، نتيجة لنقلهم من سجن لآخر، في محاولة لخلق عدم الاستقرار، ما أدى إلى إرهاق الأسرى، خصوصاً أن رحلة البوسطة، التي تنقلهم من سجن للآخر، كانت تستمر ثلاثة أيام. [title]رصد مستمر[/title] بدوره، أكد مدير مركز "أحرار" فؤاد الخفش أن المركز رصد ووثق تلك الانتهاكات، التي تراوحت ما بين اقتحام لغرف الأسرى وتفتيشها بشكل متكرر، وما بين الاعتداء على الأسرى، ونقل لغرف العزل، كما حدث في سجن إيشل في بئر السبع حيث تم نقل (27) أسيراً لغرف العزل. وأضاف الخفش: "إن الاقتحامات المذكورة، شملت سجون "مجدو" و"جلبوع" و"شطة" و"هداريم" و"عوفر" و"النقب" و"ريمون" و"نفحة" وسجني "إيشل" و"هوليكدار" في سجن بئر السبع، بما في ذلك مراكز التوقيف الممتدة على طول فلسطين المحتلة". وناشد الخفش، المؤسسات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة التدخل السريع والعاجل، لرفع قضايا ضد الاحتلال الاسرائيلي، الذي يقوم بمثل هذه الإجراءات القمعية ضد الأسرى الفلسطينيين دون مراعاة لاتفاقية جنيف والمعاهدات الدولية الأخرى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.