أثارت جنازة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، ضجةً واسعةً بين النشطاء والمغردين، وتساؤلات عن غياب حكام باقي الإمارات، ورؤساء الدول الجنازة والدفن.
في هذا السياق، قال المعارض الإماراتي البارز، عبدالله الطويل، في تغريدة: “ربما نحتاج لأن نسأل أين جثمان الشيخ خليفة!”.
وأضاف: “مراسم التشييع والصلاة والدفن لم ترتقي بمكانة رئيس دولة، وكأن الأمر مقصود لإخفائه عن الشعب وهو ميت كما أخفوه في حياته اهانة ما بعدها اهانة “.
كما استغرب من الصور التي نشرتها وسائل إعلام إماراتية رسمية وشبه رسمية، لجنازة الشيخ خليفة، حيث قيل إنّ الجنازة والصلاة أقيمت عليه بعد المغرب، بينما الصور التي نشرت تظهر في النهار.
وتساءل الطويل: “الصلاة بعد المغرب والدفن بعد المغرب والصور نهارية! . هل هي تقنية جديدة لتحويل الليل لنهار؟”.
ووافقه الرأي، المعارض الآخر حمد الشامسي، حيث قال : “بعد ساعات من دفن والدنا الشيخ خليفة بن زايد، يقوم هذا الحساب (مصدر) التابع لجهاز الامن بنشر أول صور يقول انها من الصلاة الدفن عليه (نشرها قبل وكالة انباء الامارات)”.
وتابع: “الملاحظة ان الصور في النهار مع أن الدفن كان ليلاً”.
كما اعتبر أنّ “الاكتفاء بصور كهذه على انها من دفن الشيخ خليفة بن زايد فيها اهانة لنا جميعا”.
وقال: “الشيخ خليفة هو رئيس الدولة ويستحق ان تكون جنازته مهيبة بحضور الوفود الخارجية وحكام وشعب الإمارات”.
من جانبه، قال المغرد الشهير “بوغانم” والذي كان أوّل من نشر قبل أيام خبر وفاة الشيخ خليفة، مؤكداً تكتّم السلطات على الأمر لترتيبٍ معيّن لديها بشأن الحكم، إنّ معلومه غريبه تفيد بإن الصلاة على جثمان الشيخ خليفه بن زايد كانت من عدة ايام وليس اليوم؛ وهذا سبب عدم حضور حكام الامارات للصلاة عليه.
وقال إنّ الصور التي تم نشرها تم تصويرها اثناء دفنه ويوم الجمعة تم اعلان خبر وفاته.
وانضم “بوغانم” لكلّ من “الشامسي” و”الطويل” في الملاحظة حول صور الجنازة في النهار، بينما الإعلان انها أقيمت بعد المغرب .
ولفت “بوغانم” في تغريدةٍ أخرى إلى انّ “الشيخ سلطان بن خليفه ومحمد بن خليفه ابناء الراحل خليفة غير متواجدين في الامارات حاليا، وإنما في جمهورية التشيك.
كما اضاف المصدر الذي نقل عنه “بوغانم” أنهم -أي أبناء الراحل”- قد يكونوا غير راضين او تم نفيهم مؤقتا.
وكالة أنباء الإمارات، نشرت فيديو للتشييع، وقالت إنّ “محمد بن زايد والشيوخ يؤدون صلاة الجنازة على روح فقيد الوطن الشيخ خليفة”. دون الإشارة إلى من هُم هؤلاء الشيوخ.
وبعد أيام عدة من نشر بعض الوكالات العربية لخبر وفاته، وإخفاء السلطات الإماراتية للأمر، أعلنت الإمارات وفاة الشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات الغائب عن المشهد منذ سنوات.
وأعلنت وزارة شؤون الرئاسة الحداد الرسمي وتنكيس الاعلام على الشيخ خليفة بن زايد مدة 40 يوماً اعتباراً من اليوم.