شيع آلاف المصلين، مساء اليوم الاثنين، جثمان الشهيد المرابط الشاب وليد الشريف انطلاقا من المسجد الأقصى المبارك لأول مرة منذ سنوات، رغم استنفار قوات الاحتلال واعتداءاتها وتضييقاتها.
وانطلق موكب تشييع كبير للشاب الشريف من صحن قبة الصخرة وسط التكبيرات وهتافات غاضبة، وهتفوا: "خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد بدأ يعود"، و"باب الأقصى من حديد.. ما بيفتحه إلا الشهيد".
وشارك الآلاف في التشييع رغم قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت الرصاص المطاطي صوب سيارة الإسعاف التي نقلت الشهيد من مستشفى المقاصد، واعتدت على المشاركين ومنعت الشبان من دخول المسجد الأقصى والصلاة فيه.
كما واندلعت مواجهات في "باب حطة" بمحيط المسجد الأقصى خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة تشييع الشهيد الشريف.
وتسلمت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جثمان الشهيد وليد الشريف (24 عاما) من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد احتجاز ليومين.
وانطلقت دعوات فلسطينية بضرورة الحشد والمشاركة الواسعة في جنازة تشييع الشهيد الشريف، وذلك تكريما لبطولته في الدفاع عن المسجد الأقصى.
ودعت حركة حماس أهالي القدس وضواحيها وقراها والداخل المحتل، إلى المشاركة الواسعة في جنازة الشهيد المرابط وليد شريف، الذي توفي نتيجة اعتداء جنود الاحتلال عليه وسحله، أمام المصلى القبلي وهو يدافع عن المسجد الأقصى المبارك.
وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، إن المشاركة الواسعة في تشييع جثمان الشهيد، لهو وفاء لدماء الشهادة، وتحد للاحتلال الصهيوني ومساعيه في السيطرة على المسجد الأقصى المبارك.
وأكد حمادة أن التشييع هو تكريم يليق بالمرابطين والفارس الشهيد وليد الشريف الذي دافع وإخوانه عن طهر المسجد الأقصى، ورابط في ساحاته، وخضّب بدمائه الزكية ساحات الأقصى المبارك.
وتابع: “أهلنا المرابطين، هذا أوان الحشد والنفير، ولنشارك في الصلاة والجنازة التي ستنطلق اليوم مساءً من ساحات المسجد الأقصى المبارك بإذنه تعالى”.