ألقت السلطات المصرية خلال الأيام الأخيرة، القبض على عدد من المحتالين بعد شكاوى تقدم مواطنون بوقوعهم ضحايا لعمليات احتيال، من قبل أشخاص يوصفون بـ"المستريح"، وفق وسائل إعلام محلية.
وألقى الأمن المصري القبض على خالد السمان، الشهير بـ"مستريح كرداسة"، السبت، أمام جهات التحقيق، لاتهامه بالنصب على 2320 شخصًا من أهالي كرداسة في مبلغ 288 مليون جنيه، ما أدى إلى وفاة 13 شخصًا جراء الصدمة التي ألمت بهم، بحسب صحيفة المصري اليوم.
ويطلق اسم "المستريح" على هذا النوع من المحتالين، نتيجة لتسمية سابقة لمحتال ظهر في صعيد مصر في العام 2015 وكانت شهرته "أحمد المستريح".
وأقدم "مستريح كرداسة" على الاحتيال على 2320 شخصًا من سكان المنطقة ذات الطابع الريفي، فاستولى على 288 مليون جنيه من الضحايا مقابل أرباح شهرية 2% على الـ 100 ألف جنيه.
ومن بين الضحايا، 900 سيدة أعطين أموالهن لـ"المستريح"، لكن طموحاتهن اصطدمت بهروب المحتال بالأموال، لينتج عن ذلك حالات طلاق عديدة، ووفاة 13 شخصًا جراء الصدمة التي ألمّت بهم.
وقال المتحدث باسم "ضحايا مستريح كرداسة"، مراد الصيفى، إن الضحايا أعطوه النقود لاستثمارها في العقارات، وأغلبهم دفع له مبالغ من 10 آلاف جنيه حتى مليون جنيه، حيث أغراهم بأرباح تتراوح ما بين 4 آلاف و10 آلاف جنيه شهريًا.
وبالمنطقة ذاتها، ظهر 11 مستريحًا، كان أبرزهم "الحاجة أميرة" التي استولت على 33 مليون جنيه وألقي القبض عليها مؤخرًا، وفقا لصحيفة المصري اليوم.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية المصرية القبض على "مستريح" جديد احتال على المواطنين في محافظة الشرقية، حيث سرقت أموالهم بدعوى استثمارها في مجال تجارة الزيوت وإدارة المقاهي مقابل حصولهم على أرباح سنوية كبيرة، بحسب صحيفة اليوم السابع.
وأكدت الوزارة أن هذا الشخص تمكن من جمع أكثر من 35 مليون جنيه من المواطنين، ثم توقف عن سداد أصول تلك المبالغ والأرباح المتفق عليها التي وعد بتوزيعها، وقيامه بالاستيلاء على كامل تلك المبالغ لنفسه.
كما ألقت قوات الأمن في محافظة الغربية القبض على محتال آخر جمع أموالا من المواطنين بحجة تشغيلها في تجارة الهواتف المحمولة مقابل أرباح سنوية.
وخلال الأيام الماضية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد الكشف عن قضية احتيال عرفت إعلاميا بـ"مستريح أسوان"، جمع فيها المتهمون أكثر من 455 مليون جنيه.
