تواصل عائلة الرجبي منذ 12 يوما الاعتصام في خيمة أقامتها على أنقاض منازلها، بعد أن هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي شققها الخمس وحولتها إلى ركام، في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وكانت عملية الهدم التي حدثت في العاشر من الشهر الجاري قد تسببت بتشريد 25 فردا، أكثر من نصفهم أطفال أعمارهم تتراوح بين 3 أشهر و11 عاما، حيث اضطرت العائلة إلى وضعِ محتويات شققها في إحدى الشقق السكنية التي لم يصدر ضدها قرار هدم، وبعد انسحاب الجرافات عادت على الفور وهدمتها.
وقال فارس الرجبي، مالك إحدى الشقق المستهدفة: "منذ تنفيذ عملية الهدم ونحن نعيش في خيمة في ظروف غاية بالصعوبة قد نتحملها نحن الكبار، لكنها أكبر من قدرة الأطفال على التحمل، في ظل انعدام سبل العيش وأجواء الدراسة".
وأضاف: "رغم كل هذه الصعوبات إلا أننا سنواصل الصمود في أرضنا حتى لو كان ذلك على أنقاض منازلنا".
لؤي الرجبي وهو أيضًا مالك شقة هدمتها آليات الاحتلال قال: "نسعى منذ اليوم الأول لهدم منازلنا لإزالة الركام، فالعيش بين الركام خطير جدًا خاصة على الأطفال".
وناشد الرجبي المقدسيين مساعدته لإزالة الركام الذي تحتاج عمليات إزالته أياما، للتخفيف معاناة العائلة التي أكثر من نصف أفرداها من الأطفال.
ومنذ 18 عاما، أقامت عائلة الرجبي بنايتها على أرضها وسعت إلى ترخيصها، فيما تمكنت من تجميد قرار الهدم عدة مرات، وفرض الاحتلال عليها مخالفات وغرامات مالية، حتى تلقت العائلة في أول أيام العيد اتصالا من شرطة الاحتلال أبلغت خلاله أن عملية الهدم ستتم بعد العيد مباشرة دون أي تجميد أو تأجيل جديد، وقد تم تنفيذ عملية الهدم في العاشر من أيار الجاري.