عقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، اجتماعاً مفتوحاً بشأن حماية الصحافيين بدعوة من أيرلندا، الدولة غير دائمة العضوية في المجلس.

وطالبت السفيرة الأيرلندية لدى الأمم المتحدة جيرالدين بيرن ناسون، بـ"إجراء تحقيق مستقل وشفاف في مقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة"، لافتة إلى أنّ "الاجتماع يعد خطوة أولى لإدراج الموضوع في أجندة مجلس الأمن، ونرغب أن نأخذ خطوات إضافية في هذه القضية". وجاءت تصريحات السفيرة الأيرلندية خلال مؤتمر صحافي مقتضب عقدته قبيل دخولها لقاعة الاجتماعات.

وأضافت: "حماية الصحافيين تقع على عاتق الدول… إلا أنه يجب على مجلس الأمن النظر في سبل تعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين والإعلاميين والطواقم العاملة معهم".

أخبار ذات صلة

صحفي أمريكي: مسؤولون بإدارة بايدن يتحدثون عن فشله إزاء حماية المدنيين في غزة

جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على إيران

من جهتها، تحدثت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، إيرين خان، عن الافتقار إلى الإرادة السياسية من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتطبيق المحاسبة، مشددة على ضرورة أن تكون هناك منظومة دولية تعزز من عملية الرصد والإبلاغ وتدعم الدول الأعضاء. 

إلى ذلك، تحدث جون وليامز، وهو صحافي أيرلندي وعضو في مجلس مديري لجنة حماية الصحافيين المستقلة، عن مقتل عدد من الصحافيين الأيرلنديين والعاملين في المجال الإعلامي خلال تغطيتهم لعدد من الصراعات والمناطق حول العالم. وأشار إلى التحقق من مقتل أكثر من 900 صحافي منذ عام 2004 حول العالم.

وفي ما يخص الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال وليامز إنّ لجنة حماية الصحافيين "تمكّنت، وبشكل مستقل، من التحقق من مقتل 19 صحافياً منذ عام 1992 خلال تغطيتهم للأحداث في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل".

ولفت وليامز إلى إفلات الجناة من العقاب بحوالي 80% من الحالات التي تم التحقق منها في مقتل الصحافيين حول العالم، مشيراً إلى وجود زيادة في أعداد الصحافيين الذين يتم اعتقالهم حول العالم ولا سيما في الصين، التي شهدت أكبر نسبة اعتقالات لصحافيين في العامين الأخيرين.