12.23°القدس
11.95°رام الله
11.08°الخليل
17.96°غزة
12.23° القدس
رام الله11.95°
الخليل11.08°
غزة17.96°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

مزهر يعلن نتائج المؤتمر الثامن للجبهة الشعبية

غزة - فلسطين الآن

أعلن جميل مزهر نائب أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، نتائج المؤتمر الوطني الثامن للجبهة والذي أفضى لتجديد انتخاب أحمد سعدات أمينًا عامًا، ومزهر نفسه نائبًا له.

وقال مزهر خلال مؤتمر صحفي بغزة، إن المؤتمر الثامن جاء ليؤكد على رؤيتها للديمقراطية كأداة من أدوات المقاومة الشعبية وتعزيز الصمود وتجديد البرامج، وتكريس الشراكة في صناعة القرار، وتجديد الحيوية الثورية للمجتمعات، لتقدم نموذجًا ومثلاً حيًا وأداة لصون الهوية وتعزيز الصمود ومقاومة الاحتلال.

ولفت إلى أن المؤتمر أنجز في عملية تراكمية بدأت منذ بداية عام 2021، وحتى مايو/ أيار الجاري 2022، وشملت المئات من المؤتمرات القاعدية حول العالم وصولاً لمؤتمرات الفروع انتهاءً بالمؤتمر الوطني الثامن.

وقال: تقدم الجبهة نموذجًا وطنيًا تقدميًا ديمقراطيًا مقاومًا لا يستسلم لاشتراطات الواقع، حيث عقد المؤتمر تحت عنوان "الوفاء للشهداء والأسرى"، مشيرًا إلى أن حماس شعار (المؤتمر الوطني الثامن – محطة هامة نحو تعزيز الوحدة الداخلية ووحدة الإرادة والعمل والديمقراطية، واستنهاض الجبهة وتعزيز حضورها الجماهيري والوطني والكفاحي).

وأشار إلى أن المؤتمر الثامن استمر على مدار ثلاثة أيام، ناقش فيه العديد من الوثائق الفكرية والسياسية والتنظيمية، ليخرج بالعديد من القرارات أهمها، اتخاذ قرار بالإجماع بالتجديد الاستثنائي لسعدات ليكون أمينًا عامًا.

وقال مزهر: جاء هذا التجديد الاستثنائي خاصة وأن النظام الداخلي للجبهة حدد فترة اشغال مهمة الأمين العام ونائبه والمكتب السياسي بدورتين متتاليتين.

وأضاف: أكد المؤتمر على احترام النظام وعدم المساس به، أو إجراء أي تعديلات عليه فيما يتعلق بأعضاء المكتب السياسي.

وذكر أن المؤتمر شمل ساحات العمل في الخارج وقطاع غزة والسجون، ونظرًا لخصوصية الضفة وحجم الملاحقة والمطاردة والاعتقالات والاستهداف المستمر، حول المؤتمر الهيئات القيادية المنتخبة بإجراء الترتيبات والخطوات اللازمة لضمان تمثيل الضفة الكامل بكل الهيئات القيادية المنتخبة اللجنة المركزية العامة والمكتب السياسي ولجنة الرقابة، وبما يراعي أوضاعهم، ويضمن حضورهم وتفاعلهم في مختلف القضايا.

وأكد المؤتمر أن الجبهة الشعبية ستظل عصية على الاقتلاع والتصفية، محذرًا الاحتلال من الاستمرار في سياساته وإجراءاته التي ستواجهها قواعد الجبهة بعقيدة المقاومة التي أنجبت أبطال عمليتي دير ياسين وعين بوبين وعشرات الشهداء والمقاومين.

وقال مزهر: جاء هذا العرس الوطني الديمقراطي تتويجًا للعملية الديمقراطية الداخلية التي جاءت من خلال الانتخابات التمهيدية "البرايمرز" والتي تعمّق الديمقراطية وتتيح لكل فرع اختيار قائمتهم ومرشحيهم للهيئات المركزية والقيادية في القائمة المركزية ممن تنطبق عليهم معايير الكفاءة والخبرة، ليتم ترتيب نتائج الانتخابات التمهيدية "البرايمرز" وفق القوام المقترح ومن حصل على أعلى الأصوات.

وأضاف: استمرت قيادة الجبهة في تقديم النماذج الديمقراطية بالتخلي عن المراكز القيادية الأولى، التزامًا بالنظام وتغليبًا للديمقراطية، وافساح المجال لضخ دماء شابة جديدة، وعلى رأسهم نائب الأمين العام القائد أبو أحمد فؤاد، وأعضاء المكتب السياسي/ ليلى خالد، د.مريم أبو دقة، ماهر الطاهر، أبو علي حسن، مروان الفاهوم، غازي الصوراني، وأعضاء اللجنة المركزية العامة، سميرة موسى، محمد طومان، ووديع أبو هاني، وعاطف عودة، وقبلهم جميل المجدلاوي، يونس الجرو وعبد العزيز أبو القرايا وأبو علي ناصر وكوكبة من الرفيقات والرفاق في مختلف الساحات.

وأضاف: تلك النماذج اقتدت بالنموذج والمثل والقدوة الأولى المؤسس الدكتور جورج حبش، الذي تخلى طواعية عن موقع الأمين العام.

وتابع: اعتبرت الجبهة أن الحلقة التنظيمية حلقة مركزية من حلقات الكفاح والمقاومة لشعبنا، تستوجب من كل عضو في الجبهة الشعبية الالتحام في خطوط الاشتباك والمواجهة عبر ترجمة عضويته لعمل كفاحي منظم.

وواصل: جددت الجبهة تأكيدها على هويتها الطبقية والفكرية التقدمية، ومواصلة تبني هموم أبناء شعبنا بشكل عام والكادحين والفقراء منهم بشكل خاص باعتبارهم أصحاب المصلحة بالتحرير، بما يُمكّن حزبنا من توفير القدرة في كل الظروف على مواصلة المقاومة ودعمها وإعادة الاعتبار للبعد الجماهيري والشعبي للانتفاضة.

وبين مزهر أن نتائج الانتخاب الحزبي، حيث بلغت نسبة التجديد في اللجنة المركزية العامة 53%، ومتوسط أعمار العضوية فيها 55 عامًا، فيما بلغت نسبة التجديد في أمانة سر اللجنة المركزية العامة 100%، ومتوسط أعمار عضويتها 48 عامًا، وبلغت نسبة التجديد في المكتب السياسي 75%، ومتوسط أعماره 60 عامًا، وبلغت نسبة التجديد في لجنة الرقابة المركزية 44%، ومتوسط أعمارها 59 عامًا، وبلغت نسبة التوسّع في عموم العضوية بالحزب 45%، ونسبة العمال 47%، والمرأة 25%، والشباب 61%، والمزارعين 13%، والمهنيين 22%.

وعلى الصعيد الوطني، قال نائب أمين عام الجبهة الشعبية، إن المؤتمر وقف أمام البرنامج السياسي الذي أكد على الخيار الاستراتيجي بتحرير فلسطين، كل فلسطين من النهر إلى البحر، وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني، متهدةً بأن عقيدتها الوحدوية ستبقى سلاحًا في مواجهة جماعات الانقسام وأصحاب المصالح، وستناضل مع القوى الحية والوطنيين والأحرار لإنهاء الانقسام الأسود واستعادة الوحدة الوطنية، وتحرير مؤسساتنا الوطنية من التفرد والهيمنة والاقصاء.

وبين مزهر، أن المؤتمر أكد على مكانة منظمة التحرير الفلسطينية كمنجز وطني وممثل شرعي ووحيد للعب الفلسطيني، مؤكدًا على أهمية تخليصها من سياسات التفرد والهيمنة، ودعوة القيادة الرسمية للإفراج عن قرار الغاء الانتخابات الوطنية الشاملة كأداة لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وفي القلب منه منظمة التحرير وذلك عبر إجراء انتخابات لمجلس وطني جديد لتمثيل جميع أبناء شعبنا في الداخل والخارج.

كما أكد المؤتمر على ضرورة وأهمية النضال من أجل إجراء الانتخابات في الجامعات والبلديات والاتحادات والنقابات بهدف تعزيز الحياة الديمقراطية، باعتبارها أداة لإصلاح ودمقرطة مؤسساتنا الوطنية، كما أكد على ضرورة تعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال وعدوانه، مما يتطلب من الجهات الحكومية المسؤولة اتخاذ خطوات وإجراءات من شأنها الحد من الفقر والبطالة، بما يُخفف من معاناة وآلام شعبنا.

وجدد المؤتمر تأكيده على أن القدس ستبقى محور الصراع ودرة التاج، وقلب الهوية الوطنية الفلسطينية بكل أحيائها وازقتها ومقدساتها، وستبقى خطًا أحمرًا لن يتسامح شعبنا مع أي تجاوز على أهلها ومقدساتها، وستقف الجبهة كما كل فلسطيني بالمرصاد للاعتداءات الإرهابية على القدس وأهلها وهويتها.

وأكد المؤتمر على وحدة الدم والمصير ودعمها وشراكتها لشعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل، المتجذر بأرضه، وباعتباره جزءًا أصيلاً وأساسيًا في معركة التحرير والعودة، مشددًا على أن تصعيد عمليات المقاومة الفردية والشعبية والمنظمة طريقًا رئيسيًا وناجعًا لمواجهة الإرهاب الاستيطاني وتحقيق الانتصار على الاحتلال.

وعلى الصعيد العربي، قال مزهر، إن مؤتمر الجبهة أكد على فشل كل المشاريع الهادفة لهزيمة قوى ومعسكر المقاومة، أو محاولات تدجين الجماهير العربية عبر التطبيع، وأنها رأت بأن حرية الأمة ووحدتها ونهضتها لا يمكن أن يتحقق بدون وحدة القوى التحررية العربية لمقاومة هذه الهجمة الصهيونية الامبريالية الرجعية. وفق وصفه.

المصدر: فلسطين الآن