توقع محلل سياسي مصري أن تشهد الساحة المصرية استقراراً نسبياً في المرحلة المقبلة ، مبيناً أن جبهة "الإنقاذ" لا تملك إستراتيجية أو خطة أو أرضية جماهيرية ، كاشفاً عن وجود منظمات تابعة للموساد الإسرائيلي وأخرى يقودها مسيحيون تعمل من داخل مصر على تشويه حركة حماس . وتشهد مصر توترات حادة اشتدت عقب احتفال المصريين بعيد ثورتهم الثاني في الخامس والعشرين من يناير المنصرم ، وسقط العشرات بنيران مجموعات أطلق عليها "البلاك بلوك" وفي اشتباكات بين متظاهرين وأجهزة الدولة الأمنية . وقال المحلل السياسي المصري إبراهيم الدراوي في تصريحات خاصة لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] صباح الثلاثاء 5/2/2012م، أن الساحة المصرية ستشهد استقراراً نسبياً في المرحلة المقبلة بعد لقاء الرئيس مرسي بالمجلس الأعلى للشرطة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة إضافة لانعقاد القمة الإسلامية في القاهرة . وأوضح أن تورط بعض قيادات جبهة الإنقاذ في الاتصال بمن أطلق عليه بـ"المرشح الهارب" أحمد شفيق ودخول متظاهري "إحنا آسفين يا ريس" وأبناء الحزب الوطني المنحل على خط التظاهرات جعل كثير من الجماهير المصرية تنفض عن جبهة الإنقاذ وقياداتها مما يجعل الأمور –حسب الدراوي تسير إلى الاستقرار . وجبهة الإنقاذ كما يقول الدراوي لا تمتلك أرضية شعبية في الشارع المصري أو خطة عملية واستراتيجية معينة للتعامل مع الواقع المصري ، مبيناً أن عدداً كبيراً من الأحزاب المنضوية تحت الجبهة اكتشفت أنها خدعت وهي لا تؤيد المطلب الذي كان سرياً وأصبح الآن علنياً والقاضي بإسقاط الرئيس محمد مرسي . ونفى الدراوي إمكانية إسقاط الرئيس محمد مرسي ، معتبراً أن أي موقف أو خطوة سياسية لا يمكن لها أن تتم في مصر دون مشاركة الإخوان المسلمين ، كاشفاً عن مصارحته لبعض قادة جبهة "الإنقاذ" بقوله لهم :" لو أردتم إسقاط الرئيس مرسي فعليكم الاتفاق مع المرشد العام للإخوان المسلمين " في إشارة لقدرة وتنظيم الجماعة وتأثيرها البالغ في المشهد السياسي المصري . وجدد الدراوي تأكيده على عدم وجود أي عناصر لحركة حماس في القاهرة ، معتبراً الزج بالحركة في المشاكل الداخلية المصرية سذاجة غير مقبولة ولا يمكن لها أن تمر على الشعب المصري . وكشف الدراوي عن وجود منظمات يعرفها الشعب المصري تابعة للموساد وأخرى يقودها مسيحيون تعمل في مصر على تشويه الإخوان المسلمين وحماس بشكل خاص عبر الزج بها في أتون المعركة الداخلية المصرية ، متوقعاً محاسبة هؤلاء لاحقاً بعد بناء دولة القانون القوية القادرة على ذلك. وفي ملف المصالحة الفلسطينية قال الدراوي أن الرئيس المصري لديه رغبة جادة في اتمام المصالحة ولديه القدرة على تنفيذها ، مبيناً أن ما يدور الآن هو تقريب وجهات النظر بين حماس وفتح وتنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها .