ألغت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قرار إدارة دونالد ترامب السابقة، وأعادت مجددا الفصل بين الدائرة التي تعنى بالفلسطينيين عن السفارة الأميركية في "إسرائيل"، وفق ما ذكر موقع (واللا) الإلكتروني اليوم، الخميس.
ورجح (واللا) أن لهذه الخطوة "أهمية رمزية" لفصل العلاقات الأميركية – الإسرائيلية عن العلاقات الأميركية مع الفلسطينيين. وتعارض إسرائيل إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، لكن الإدارة الأميركية لا تزال معنية بفتحها، وترى أن قرارها بفصل الدائرة الفلسطينية عن السفارة خطوة في هذا الاتجاه.
وغيرت الولايات المتحدة بشكل رسمي، أمس، اسم "وحدة الشؤون الفلسطينية" إلى "مكتب الشؤون الفلسطينية"، وتحولت إلى مكتب مستقل عن السفارة، ينقل التقارير مباشرة إلى قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن. وظهر التغيير حول "مكتب الشؤون الفلسطينية"، اليوم، في حسابي تويتر وفيسبوك. وسيستمر المكتب في العمل برئاسة الدبلوماسي جورج نول.
ونقل (واللا) عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قوله، إن "قناة مكتب الشؤون الفلسطينية لإرسال التقارير هدفه تعزيز تقاريرنا السياسية والعمليات الدبلوماسية العامة".
وقال مسؤولون في الخارجية الأميركية إنه تم تبليغ "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية مسبقا بهذه الخطوة، وأن إسرائيل لم تعبر عن معارضتها.
وكانت إدارة ترامب قد قررت، في أعقاب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، في أيار/مايو عام 2018، إغلاق القنصلية الأميركية في القدس، التي كانت تعمل كممثلية أميركية تجاه السلطة الفلسطينية.
وإثر ذلك، تحول الدبلوماسيون الأميركيون الذين يعملون في القنصلية وعملوا في مجال العلاقات مع الفلسطينيين إلى "وحدة الشؤون الفلسطينية" في السفارة الأميركية. كما تم إلغاء قناة إرسال التقارير مباشرة إلى واشنطن، وكان يجب أن تمر كافة البرقيات الدبلوماسية التي كانوا يرسلونها إلى وزارة الخارجية والبيت الأبيض من خلال السفير الأميركي حينها، ديفيد فريدمان.
وأشار (واللا) إلى أنه نتيجة هذا التغيير خلال ولاية ترامب، تراجع الاهتمام والتعامل مع التقارير المرسلة إلى واشنطن، فيما لم يتم التعامل بجدية مع تقارير مرسلة إلى واسنطن وشملت انتقادات لإسرائيل.