فاقت الاعتداءات التي نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين خلال يناير المنصرم 100 اعتداء، حسب التقرير الشهري الصادر عن مركز معلومات الجدار والاستيطان . وأوضح التقرير أن سلطات الاحتلال تستمر بتغيير الطابع العربي للمدينة المقدسة بتغير معالمها الإسلامية وعبرنة شوارعها ومظهرها العام من خلال إعطاء الموافقات اللازمة لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية ومنها: 1100 غرفة فندقية على طريق باب الخليل، و17 وحدة استيطانية في شارع طريق أريحا القديم – حي راس العمود. ترافق ذلك مع هدم ومصادرة أراضي المواطنين لاستكمال مشاريع التهويد ما يؤدي لترانسفير قسري؛ ومنها مشروع لإطالة الطريق (رقم 50) ليخترق الضواحي الجنوبية لمدينة القدس، على حساب أراضي بلدتي بيت صفافا وشرفات جنوب القدس ويشقها من منتصفها ليفصل أحيائهما عن بعضها البعض ويصادر ما مساحته 234 دونم من أراضيهما، بالإضافة لأعمال حفر وتجريف مساحات واسعة من أرض مقبرة مأمن الله بعمق نحو 15 متراً، لبناء متحف ومقهى ومخزن، على مساحة 25 دونماً. كما تواصل سلطات الاحتلال سياستها الرامية لتفريغ الأرض الفلسطينية من أصحابها من خلال استهداف (68) منزلاً ومنشأة زراعية وحيوانية ومصدر للمياه بالهدم. وتوزعت عملية الاستهداف لممتلكات المواطنين على 38 عملية هدم طالت الأغوار الشمالية، و17 في محافظة القدس، و12 في محافظة الخليل، وحالة هدم واحدة في محافظة نابلس، في حين أخطرت (176) منزلا ومنشأة بالهدم وتوزعت على (113) إخطار لأهالي الأغوار الشمالية، و35 إخطار في محافظة القدس، و20 في محافظة جنين، و8 في محافظة الخليل. وبلغ مجموع مساحة الأرض المعتدى عليها خلال الشهر الماضي بالتجريف والاستيلاء والإغلاق(5577) دونم تركزت على محافظتي القدس وطوباس يليها بيت لحم، في حين بلغ عدد الأشجار التي اقتلعها جنود الاحتلال لهذا الشهر 100 شجرة في بلدة سلوان في محافظة القدس. وبيّن التقرير أن قوات الاحتلال قمعت المسيرات المناهضة للجدار والاستيطان في كل من النبي صالح، وبلعين، ونعلين، وكفر قدوم، وبيت أمر، والمعصرة، ويطا، وبورين، أدت إلى استشهاد الشاب سمير عوض من قرية بدرس وإصابة واعتقال العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالإضافة لهدم قرية باب الشمس، وإخلاء قرية باب الكرامة. ومن جهة أخرى؛ شرع المستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي جيوس في محافظة قلقيلية، بالإضافة لأعمال التوسيع والتجريف في مستوطنتي "ألون موريه ومسكيوت"، ونصب عدد من الكرفانات على أراضي بلدة تقوع، وشق طريق استيطاني في منطقة خلة الفحم في محافظة بيت لحم، واقتحام العديد من التجمعات الفلسطينية مثل قصرة، قريوت، جالود،عوريف، دير الحطب، ياسوف شمالاً، وصولاً إلى المنشية، وواد معين، وخلة الفحم جنوباً. بالإضافة لقطع 680 شجرة زيتون في محافظتي نابلس وبيت لحم, والاعتداء على 14 شخص وإصابتهم بجروح متفاوتة.